شهد شاطئ العريش بشمال سيناء، استعدادات لاستقبال المحتفلين بعيد الأضحى المبارك، ممن يفضلون قضاء أيام إجازة المصيف على طول الشاطئ خلال فترة العيد.
كان أبرز ملامح تلك الإستعدادات بمنطقة وسط المدينة، قيام شباب من أصحاب المشروعات السياحية خلال الصيف، بتجهيز "الجلسات العربية"، على طريقة مجالس البدو التقليدية، بالقرب من الشاطئ وفيها تقدم الخدمات السياحية، وهذه الجلسات يتم شغلها ليلا لتكون مكانا مناسبا للسهر وتناول الشاى والقهوة والاستمتاع بهدوء المكان ومشاهدة كل مكونات الطبيعة من بحر وسماء ونخيل على الشاطئ .
كما أعد الشباب "ظلال العرائش"، وهى مظلات عن الشمس تستخدم نهارا ويتخذها المصطافين استراحة ومظلة وشمسية، وتحتها يجلس أكثر من شخص ممن يفضلون الإستمتاع بأمواج البحر ومشاهدة زرقة أمواجه .
من بين أصحاب هذه المشروعات "عطا لله أبو كرفاش"، الذى أشار إلى أن كثيرا من الشباب يستأجرون مساحات على طول الشاطئ وكل يتفنن فى إخراج مكوناتها بشكل مناسب للمصطافين، موضحا أنهم ينتظرون زبائن العبد وهم من السر والمجموعات الشبابية بينهم من يقضي يومه على البحر وتعد له "المظلات" التى بنيت من سعف النخيل تجمع بين الوقاية من الشمس وحرارتها، وبين مكان ظل مناسب بشكل تقليدى وداخله تقدم لهم الخدمات، وليلا تجهز على الرمال أمام الشاطئ الجلسات العربية التقليدية التى تستخدم فى فرشها الأكلمة التقليدية والمساند التى توجد فى مجالس ودواوين البدو لتعطى نمط سياحي تقليدي يبحث عنه الكثيرين وهم يتخذون من الجلسات الأرضية متكأ لهم يشاهدون السماء ومن ورائهم الأمواج بصوتها المتباين، وتقدم لهم الشاى والقهوة العادية والعربية .
وتابع أبو كرفاش، أن الشباب الذين ينفذون هذه الأفكار يحرصون على نظافة الشاطئ بمجهود فردى ليعود لرونقه، والتغلب على ثقافة يعانى منها كثير من مرتادي الشاطئ، وهى ترك البعض للمخلفات ومعاناة فى مواجهة من يتركون آثار صناعة الشاي والأطعمة على الرمل من فحم وآثار محروقات وغيرها وكل هذا فى سبيل أن يظهر شاطئ العريش بشكل مناسب يجذب إليه زواره من المصيفين .
وتابع الحديث، "محمد عيد"، أحد الشباب بقوله، إنه من الجميل تواجد أنماط غير تقليدية لجذب المصطافين على طول الشاطئ، حيث أنه من سكان مدينة العريش وكثيرا ما يفضل وأصدقائه اتخاذ المجالس العربية على الشاطئ مكان استراحة وسهر للتخلص من عناء يوم العمل، لافتا إلى أن هذه المجالس فى الغالب يتم الجلوس عليها مجانا بمقابل ثمن ما يتم تناوله من مشروبات يوفرها الشباب أصحاب هذه المشروعات بسعرها الدارج بدون مغالاة وهذا يجذب لهم كثير من الباحثين عن الهدوء بعيدا عن الضجيج والأماكن المزدحمة خصوصا فى الأجواء الحارة .
وقال "سامى سعيد"، أحد القائمين على مكاتب عقارات، إن أهالى شمال سيناء وتحديدا مدينة العريش يعتبر "شاطئ البحر" هو واجهتهم الطبيعية خلال العيد وكثيرين موظفين يصطحبون أسرهم مستفيدين من العيد والإجازة لقضاء المصيف علي الشاطئ، مضيفا أن حركة تأجير الشاليهات والشقق على الشاطئ سجلت نسبة إشغالات تكاد تكون مكتملة خلال العيد، وأسعارها تختلف من مكان لأخر بحسب موقع وتجهيز الشاليه أو الشقة وهى تتراوح ما بين 250 إلى 600 جنيها فى الليلة الواحدة .
وتابع سامى، أن الغالبية من المستأجرين هم من أبناء المحافظة وأعداد محدودة من ضيوفهم أو ذويهم العاملين فى محافظات أخرى وحضروا لقضاء إجازة العيد، ويستفيد من هذه الحركة خلال وقت العيد على الشاطئ كل أصحاب المشروعات البسيطة على الشاطئ ومن يجهزون الألعاب للأطفال وأصحاب الخيل والجمال والباعة التقليديين الذين يعد هذا الوقت موسم انتعاش لهم.
استراحات الشاطئ
يذكر أن شمال سيناء تشتهر بعدد من الشواطئ وهى فى مدينة العريش شواطئ "المساعيد وظلال النخيل، والأيوبى، والخلفاء وغرناطة وأبو صقل والريسة"، وشاطئ "رمانة" غرب المحافظة، وشواطئ شرق العريش التى أغلقت خلال السنوات الأخيرة نظرا لظروف المحافظة .
وتفضل كثير من الأسر فى رحلات اليوم الواحد قضاء وقتها فى مدينة العريش على ساحل وسط المدينة بينما يتخذ الشباب والأسر بمناطق شرق العريش شاطئ الريسة مكان استمتاع لليوم الواحد، ويتخذ الباحثين عن الهدوء والخصوصية شاطئ ظلال النخيل غرب مدينة العريش مكانا لهم .
وأجمع أصحاب مشروعات سياحية، أن تكلفة الفرد الواحد لقضاء يوم على شاطئ العريش تتراوح بين 100 إلى 200 جنيه شاملة مصروفات الطعام والمشروبات واختيار مكان وشمية أو عريشة على الشاطئ لقضاء اليوم، فى حين أن السهرات على الشاطئ والاستمتاع بالكورنيش لا تكلف إلا ثمن مصاريف ما يتم تناوله من مشروبات وأطعمة .
جلسات الشاطئ
ابرز ملامح جمال الشاطئ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة