تعتبر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من أقدم الكنائس الرسولية فى العالم، حيث جاء القديس مارمرقس الرسول إلى مدينة الإسكندرية عام 61 م.
وكانت الشرارة الأولى لبدء الكرازة كما يروى لنا تاريخ الكنيسة أنه بينما كان يمشى ذات يوم على البحر مفكرا ومتأملا من أين يبدأ الكرازة فى هذه المدينة العظمى صاحبة الأكاديمية العظمى والمكتبة الكبرى؛ تهرأ حذائه من كثرة المشى فذهب إلى إسكافى يدعى أسمه "أنيانوس" لكى يقوم بإصلاحه؛ وفجأة دخل المخراز فى يده فصرخ بطريقة لا شعورية من شدة الألم "يا الإله الواحد" فأنتهز القديس مرقس الرسول الفرصة وسأله هل تريد أن تعرف الإله الواحد؛ فلما أجاب بالإيجاب بدأ يشرح له قواعد الإيمان المسيحى حتى آمن وأعتمد هو وأهله.
وأتخذ من منزله مركز للتبشير بالديانة المسيحية وحينما أزداد عدد المؤمنين وقام القديس مرقس الرسول برسامة "انيانوس" أول أسقف لمدينة الإسكندرية؛ وبعد إستشهاد القديس مرقس الرسول عام 68 م؛ ودفن جسده الطاهر بكنيسة تدعى "بوكاليا" ومقرها الحالى هو الكنيسة المرقسية بمحطة الرمل ؛وأصبحت هي المقر الرسمي للآباء البطاركة ؛ أما عن الإسكندرية نفسها فيذكر عنها علي باشا مبارك فى خططه "الجزء السابع" أنها كانت قرية صغيرة للصيادين تدعى "راقودة" ولما جاء الأسكندر الأكبر إلي مصر حوالي عام 322 ق .م وقام بتأسيس مدينة الإسكندرية وسماها بأسمه ؛ وجعلها مركزا للتجارة بدلا من مدينة صور؛ وتحت كلمة (إسكندرية Alexandrie) يقول عتها أميلينو" فى كتاب “جغرافية مصر فى العصر القبطى" أن الأقباط تمسكوا بأسمها القديم (راكوتى Rakoti) كما تحدث سترابون عن رخائها وتجارتها؛ وأنها كانت مدخلا لمصر وتجارتها والأسم (راكوتى) مشتق من عبارات هيروغليفية معناها "التى بناها الإله رع".
وتحدثت كثير من الوثائق القبطية القديمة عنها وعن إحيائها، وجاء عنها فى كتاب يوحنا النقيوسى "تاريخ العالم القديم" وفى الفصل التاسع والخمسون عندما أعتلى الاسكندر بن فليب المقدونى؛ وأنشأ مدينة الاسكندرية الكبرى فى مصر وسماها بأسمه والتى كانت تسمى قبلا راكوتى فى لغة المصريين).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة