حذرت دراسة حديثة من أن غابات الأمازون المطيرة تغذي الاحتباس الحراري، حيث تنتج مناطق شاسعة الآن كمية من الكربون أكثر مما تمتصه نتيجة لإزالة الغابات وتغير المناخ الإقليمي، واكتشف باحثون من البرازيل أن مزيجًا من الحرائق وقطع الأشجار في الغابات المطيرة قد أدى إلى تحول مناطق كبيرة من كونها بالوعة كربون أساسية إلى كونها مصدرًا لانبعاث الكربون.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يؤدي هذا التحول إلى زيادة أزمة الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى زيادة الظواهر الجوية المتطرفة، ويقول الفريق "كل عام يزداد الأمر سوءًا".
وجد الباحثون من خلال الملاحظات المكثفة، أن جنوب شرق الأمازون، حوالي 20% من المنطقة بأكملها، تحول إلى مصدر كبير لثاني أكسيد الكربون.
قال البروفيسور سيمون لويس، خبير تغير المناخ من جامعة كاليفورنيا، إن هذا دليل إضافي على الحاجة الملحة للوصول إلى صافي انبعاثات الكربون الصفرية بأسرع ما يمكن لمنع المزيد من الضرر بالمناخ.
وقالت الباحثة الرئيسية البروفيسور لوسيانا جاتي، إن إزالة الغابات وتغير المناخ الإقليمي يهددان قدرة الكربون في الغلاف الجوي على الحد من الكربون في الغابات المطيرة.وفقدت ملايين الأشجار، مما يعني أنها لم تعد قادرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء أثناء نموها، وبدلاً من ذلك تطلق ثاني أكسيد الكربون لأنها تموت بسبب الحرائق وقطع الأشجار.
وهذا يزيد من إعاقة جهود الأمم المتحدة للحفاظ على متوسط درجات الحرارة العالمية من الارتفاع بأكثر من 3.6 فهرنهايت فوق مستويات ما قبل الصناعة بحلول عام 2100، وهو رقم تشير بعض الدراسات إلى أننا قد نتجاوزه في العقد المقبل.
وتمثل الأمازون أكبر مساحة من الغابات الاستوائية على هذا الكوكب، حيث تلعب الأوراق الخضراء دورًا حيويًا في تخزين الكربون في الغلاف الجوي، ويقومون بتحويل غازات الاحتباس الحراري من خلال عملية التمثيل الضوئي إلى كربوهيدرات تنتهي في جذوع الأشجار وفروعها، لتكون بمثابة "حوض كربون".
ومع ذلك، فإن الدراسة الجديدة، التي نشرها علماء المناخ البرازيليون في Nature، تلقي ضوءًا جديدًا على تأثير البشر على المنطقة الحيوية وانعكاس عملها.