عاد الهدوء إلى المناطق التى شهدت احتجاجات وقطع للطرق وأعمال عنف بالعاصمة اللبنانية بيروت وعدد من المناطق، وقامت الجهات المعنية بإعادة فتح الطرق مرة أخرى بعدما أغلقها المحتجون بصناديق القمامة واشعال النيران فيها.
وبدأت حركة السير فى الطرق تعود إلى طبيعتها وسط جهود لإزالة آثار التظاهرات والعنف فى الشوارع وخصوصا فى محيط المدينة الرياضية وتقاطعها مع طريق الجديدة بالعاصمة بيروت.
وكانت مناطق متفرقة ببلبنان قد شهدت مظاهرات وقطع طرق وأعمال عنف محدودة أدت لوقوع إصابات لم يتم حصرها حتى الآن، وذلك احتجاجا على الانهيار الكبير فى سعر الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكى مما سيؤدى إلى ارتفاع كبير فى الأسعار فى ظل أزمات شديدة وغير مسبوقة، وذلك بسبب الفراغ الحكومى فى البلاد وخصوصا بعد إعتذار سعد الحريرى زعيم تيار المستقبل عن تشكيل حكومة لبنانية اليوم بعد تعثر فى التشكيل دام لأكثر من 8 شهور بسبب خلافات بين الحريرى وبين رئيس الجمهورية ميشال عون حول تسمية عدد من الوزراء.
وكانت حالة من التفاؤل قد سادت فى البلاد منذ أمس بعدما قدم الحريرى تشكيلة جديدة بالحكومة مكونة من 24 وزيرا لرئيس الجمهورية وفقا للمبادرة الفرنسية ولمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وذلك للمرة الثانية بعد رفض تشكيلته الأولى فى التى قدمها فى شهر ديسمبر الماضى والتى كانت تضم 18 وزيرا. إلا أن الخلافات بين الطرفين استمرت ليعلن الحريرى اليوم اعتذاره عن تشكيل الحكومة بعد ما وصفه بإصرار رئيس الجمهورية على موقفة بعدم التعاون معه.
وفور إعلان الاعتذار، وصل متوسط سعر بيع الدولار الأمريكى إلى 21500 ليرة للدولار الواحد، فيما بلغ متوسط سعر الشراء 21300 للدولار وذلك بعد أن كان متوسط سعر البيع صباح اليوم 19300 ليرة للدولار الواحد والبيع 19350.
وفى العاصمة بيروت، قام عدد من المتظاهرين قبل ساعات بقطع العديد من الطرق من بينها شارع الحمرا وكورنيش المزرعة والجديد وميدان الكولا والمنطقة الرياضية وعدد من الشوارع الرئيسية، مما أدى لنزول قوات من المؤسسات الأمنية اللبنانى فى محاولة لإعادة فتح الطرق واستعادة حركة المرور. إلا أن عدد من المتظاهرين أصروا على اغلاق الطرق وسط مشادات كلامية تطورت لأعمال عنف استخدم فيها المتظاهرون الحجارة، فيما حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع.
وفى صيدا، قام محتجون بقطع الطريق قبل ساعات عند ساحة النجمة بصناديق القمامة واشعال النيران فيها، احتجاحا على الارتفاع الجنونى بسعر صرف الدولار وتأزم الوضع السياسى والمعيشي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة