دائماً ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحياناً أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
واسترجع أمير عبد الحميد حارس مرمى الأهلى الأسبق شريط ذكرياته داخل القلعة الحمراء ولحظة تعارفه على عماد متعب مهاجم الأهلى السابق فى غرفة خلع الملابس، قائلا: "أغلب أوقاتى فى الأهلى كنت أنام مع عماد متعب فى غرفة واحدة وأتذكر أول مرة شوفته فيها كان طفل صغير رجله مكسورة ويبكى فى الأهلى وأخبرته أنه سوف يتعافى ويصبح لاعباً كبيراً لإنى كنت أسمع عن لاعب موهوب فى ناشئى الأهلى اسمه "عماد المتعب" وصارت صداقة بيننا مستمرة لليوم فهو شخص متزن عاقل هادى محترم".
ويضيف أمير عبد الحميد "بدأت رحلتى فى الأهلى منذ سنوات طويلة حينما أحضر لى شقيقى استمارة اللعب للأهلى ولم أصدق وقتها أن حلمى قد يتحقق، أنا من القناطر الخيرية وكنت أقيم فى استراحة الأهلى برفقة حسام غالى وسيد عبد الحفيظ وأحمد بلال ورغم أن إبراهيم سعيد كان من القاهرة، إلا أنه كان يفضل الجلوس معنا، ولما عملنا عقد مع النادى كل واحد فينا خد شقة وجاب أهله معاه".
وأكمل حارس الأهلى "أول عقد فى الأهلى كان قيمته 50 ألف جنيه ووقعت خمسة سنوات مع علاء عبد الصادق بعد واقعة هروب هانى سعيد من قطاع الناشئين بالأهلى وعالطول جبت شقة وأحضرت والدتى لتقيم معى، وجبت عربية كان لونها زيتى أنا أعشق اللون الأحمر لكن لا أفضله فى ألوان السيارات هو واللون والأبيض، رغم أن فى لاعيبة كتير بتحب تجيب عربيات حمراء وبيضاء، مثلا خالد بيبو كان عنده سيارة حمراء".
ويضيف أمير عبد الحميد: "كنت بشوف كابتن شوبير أقول هيجى اليوم اللى هعمل عقد زيه والعب مكانه من حبى فيه، مخدتش ترضيات لكن ربنا كرمنى بمكافأت بطولات كثيرة، اعتدت السهر فى بيتى لكن فى معسكرات المباريات كنت أنام مبكراً".
