بث تلفزيون اليوم السابع تغطية من تقديم هشام عبد التواب حول الفيضانات المدمرة التى اجتاحت أجزاء من غرب ألمانيا وبلجيكا، ودول أخرى في قارة أوروبا مما تسبب في مقتل العشرات.
وقالت السلطات فى ولاية راينلاند بالاتينات الألمانية إن 50 شخصا لقوا حتفهم فيها، منهم تسعة على الأقل من المقيمين فى دار رعاية الأشخاص ذوى الإعاقة، وفى ولاية شمال الراين وستفاليا المجاورة، قال مسئولون إن عدد الضحايا بلغ 43، لكنهم حذروا من أن الرقم قد يرتفع أكثر.
وقال فرانك روك، رئيس إدارة المقاطعة إنهم استطاعوا إخراج 50 شخص من منازلهم ليلة أمس، ويعرفون أن 15 آخرين لا يزالوا بحاجة للإنقاذ.
وأضاف أن السلطات ليس لديها رقم دقيق فى الوقت الراهن عن عدد الضحايا، مشيرا إلى ضرورة افتراض أن البعض لن يستطيع الهرب فى ظل الظروف الحالية.
وكانت السلطات قد ذكرت أن حوالى 1300 شخص فى ألمانيا لا يزالوا مفقودين، مشيرة إلى أن العدد المرتفع ربما يكون نابعا من تكرار البياناا وصعوبة الوصول إلى الأشخاص بسبب الطرق والاتصالات الهاتفية المقطوعة.
وفى إحصائية أولية، وصل عدد الضحايا فى بلجيكا إلى 12 شخصا، ولا يزال هناك 5 مفقودين، بحسب ما ذكرت السلطات المحلية والتقارير الإعلامية صباح اليوم.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن حجم وشدة الفيضانات التى اجتاحت ألمانيا هذا الأسبوع قد صدم علماء المناخ الذين لم يتوقعون كسر الأرقام القياسية لهذا الحد فى منطقة بهذا الاتساع وفى وقت مبكر هكذا.
وبعد موجة الحر الشديد التى ضربت كندا والولايات المتحدة، والتى وصلت فيها درجة الحرارة إلى 49.6 درجة مئوية، فإن الطوفان فى وسط أوروبا أثار مخاوف من أن الاضطرابات المناخية التى يسببها الإنسان تجعل الطقس الشديد أسوأ مما كان متوقعا.
فقد تم تحطيم سجلات هطول الأمطار فى منطقة واسعة من حوض نهر الراين يوم الأربعاء مع عواقب وخمية ولقى العشرات مصرعهم وغمرت المياه عشرات الآلاف من المنازل وتعطلت إمدادات الكهرباء.
وطالما توقع علماء المناخ منذ فترة طويلة أن الانبعاثات البشرية ستسبب المزيد من الفيضانات وموجات الحر والجفاف والعواصف وغيرها من أشكال الطقس المتطرف، لكن الارتفاعات الأخيرة تجاوزت العديد من التوقعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة