الاقتراب من تحديد موقع اكتشاف "الانبعاث الفضائي" الغامض على سطح المريخ

السبت، 17 يوليو 2021 01:00 م
الاقتراب من تحديد موقع اكتشاف "الانبعاث الفضائي" الغامض على سطح المريخ المريخ
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربما تكون مجموعة من العلماء حددت موقعا على سطح المريخ لمصدر غامض للميثان، وهو غاز ينتج غالبا عن طريق الميكروبات، وظهرت إشارات الميثان على أنظمة الكشف الخاصة بـ "كوريوسيتي"، ست مرات منذ أن هبطت المركبة في فوهة Gale في المريخ عام 2012، لكن العلماء لم يتمكنوا من العثور على مصدر لها. والآن، مع تحليل جديد، قد يكون الباحثون تتبعوا إشارات الميثان إلى أصلها.
 
ولحساب مصدر الميثان غير المعروف، قام الباحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بنمذجة جزيئات غاز الميثان عن طريق تقسيمها إلى حزم منفصلة. ومع الأخذ في الاعتبار سرعة الرياح واتجاهها في وقت اكتشافها، تتبع الفريق طرود الميثان عبر الزمن إلى نقاط الانبعاث المحتملة.
 
ومن خلال القيام بذلك لجميع ارتفاعات الاكتشاف المختلفة، تمكنوا من تحديد المناطق التي يوجد بها مصدر الميثان على الأرجح - على بعد بضع عشرات الأميال من العربة الجوالة.
 
وكتب الباحثون في ورقتهم: "تشير النتائج إلى منطقة انبعاث نشطة إلى الغرب والجنوب الغربي لمركبة "كيوريوسيتي" الجوالة في أرضية الحفرة الشمالية الغربية. وقد يستدعي هذا مصادفة أننا اخترنا موقع هبوط لـ "كيوريوسيتي" يقع بجوار موقع انبعاث غاز الميثان النشط".
 
وهذا الاحتمال مثير للعلماء، حيث أن كل غاز الميثان الموجود في الغلاف الجوي للأرض تقريبا له أصول بيولوجية، وفقا للباحثين، لذلك يمكن أن يكون التوقيع على المريخ علامة رئيسية لإيجاد الحياة على الكوكب المقفر ظاهريا.
 
وحتى إذا أُنتج الميثان من خلال عمليات غير بيولوجية، فقد يشير ذلك إلى نشاط جيولوجي مرتبط ارتباطا وثيقا بوجود الماء السائل - وهو مكون حيوي لازدهار الحياة الماضية أو الحالية.
 
واكتشفت "كيوريوسيتي" أن الميثان ينفجر من خلال أداة تسمى Tunable Laser Spectrometer، والتي يمكنها اكتشاف كميات ضئيلة من الغاز بأقل من نصف جزء في المليار (ppb). وسُجّلت طفرات الميثان التي قادت الفريق إلى المصدر المحتمل عند حوالي 10 جزء في المليار.
 
وفشلت المحاولات السابقة للتحقق من ارتفاعات غاز الميثان في مركبة "كيوريوسيتي" مع مستويات الميثان في الغلاف الجوي التي كُشف عنها بواسطة مركبة تتبع الغازات المدارية (TGO) التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية. وقد يعني هذا إما أن هناك غاز الميثان في الغلاف الجوي للمريخ وأن TGO بطريقة ما لا تلتقطه، أو أنه لا يوجد أي ميثان في الغلاف الجوي على المريخ وأن "كيوريوسيتي" متوقفة فوق مصدر محلي.
 
وعلى الرغم من أننا ما زلنا لا نعرف ما إذا كان الميثان يأتي من أشكال الحياة الصغيرة، إلا أن العمر الافتراضي القابل لاكتشاف الميثان هو 330 عاما فقط، وبعد ذلك يُدمّر تماما عن طريق التعرض لأشعة الشمس. وهذا يعني أن أيا كان ما ينتج الميثان يمكن أن يستمر في إنتاجه اليوم. وستكون مهمة العلماء التالية هي اكتشاف ماهية هذا الشيء.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة