رصدت شبكة "سى إن إن" الأمريكية آثار كارثة الفيضانات العارمة التى ضربت ألمانيا وأجزاء من أوروبا هذا الأسبوع، وقالت إنه فى منطقة ألتنهر غربى ألمانيا، حتى الموتى لم ينجوا من الفيضانات المدمرة، وجرفت المياه مقبرة القرية وتضررت شواهد القبور وسقطت بفعلى قوة المياه الموحلة.
وأشارت الشبكة إلى أن الكثير من المنطقة فى حالة خراب الآن، فقد تم تدمير المطاعم المنتشرة حول ضفاف النهر وتدمير أجزاء كاملة من المبانى، وفى بعض المناطق وصلت المياه إلى الطابق الثانى، الشوارع أو ما تبقى منها مدفونة تحت الوحل، والسيارة محاصرة بين المبانى المنهارة وأكوام الأنقاض.
وأشارت الشبكة إلى أن هذا المشهد تكرر فى مناطق كثيرة غرب أوروبا بعدما قتلت الفيضانات العشرات بينما لا يزال المئات فى عداد المفقودين.
من جانبها، قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن عدد ضحايا فيضانات غرب أوروبا قد ارتفع إلى أكثر 180 شخصا، اليوم الأحد بعدما وصل عمال الإنقاذ إلى أعماق أكبر تحت الحطام الذى سببته مياه الفيضان.
وأعلنت الشرطة فى منطقة أهرفيلر المتضررة فى ولاية راينلاند بالتينات غرب ألمانيا أن أكثر من 110 أشخاص قد لقوا مصرعهم، وأعربوا عن خشيتهم أن عدد الصحايا ربما سيظل يرتفع. وفى ولاية نورث راين فستفالين، الأكثر ازدحاما بالسكان فى ألمانيا، تم تأكيد وفاة 45 شخصا، بينهم أربع من رجال الإطفاء. فيما أكدت بلجيكا أن عدد ضحايا الفيضانات بها بلغ 27.
ومن المقرر أن تزور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قرية شولد بالقرب من أروفيلر التى تضررت بشكل كبير جراء الفيضانات فى وقت لاحق اليوم الأحد. وتأتى زيارتها بعدما ذهب الرئيس اللمانى إلى المنطقة أمس السبت وأوضح انهم ستحتاج إلى دعم على المدى الطويل.