توقعت خدمة كوبرنيكوس لإدارة الطوارئ ، التي تشمل مشاركة من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، احتمال كبير لفيضانات في 9 يوليو قبل حدوثها، وفقًا لموقع الخدمة على الإنترنت، ثم ترسل كوبرنيكوس التنبيهات والتنبؤات بانتظام إلى سلطات الطوارئ الأوروبية في محاولة للبقاء في طليعة الفيضانات قدر الإمكان.
ووفقا لما ذكره موقع "space"، أظهرت الصور الواقعية من الأقمار الصناعية بالفضاء تأثير الفيضانات المدمرة في ألمانيا وبلجيكا التي خلفت أكثر من 100 قتيل، في حين أنه من المتوقع أن تنحسر الأمطار التي تسببت في الفيضانات، ولا تزال جهود البحث والإنقاذ تعمل في البلدين، ويقول المسؤولون إن ارتفاع منسوب المياه يرجع في جزء كبير منه إلى الاحتباس الحراري.
وتعتمد التوقعات على صور القمر الصناعي الدقيقة وفي الوقت المناسب من أي مصدر متاح، وأحد الأمثلة الأوروبية البارزة هو مهمة Sentinel 1 ، التي بدأت في عام 2014 وتتضمن زوجًا من الأقمار الصناعية التي تدور حول القطب والتي ترسم خريطة الأرض باستخدام رادار ذي فتحة اصطناعية.
صورة الأقمار الصناعية
ويسمح الرادار للقمر الصناعي بالتحديق عبر السحب، مما يجعله أداة مفيدة أثناء ظروف الأمطار والفيضانات.
وتم بالفعل تكليف Sentinel-1 بجمع المزيد من المعلومات حول الفيضانات خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك عبر حساب عمليات ESA على تويتر.
وتؤثر الفيضانات الدرامية على ألمانيا وبلجيكا، حيث تم تفعيل خدمة إدارة الطوارئ التابعة للاتحاد الأوروبي في كلا البلدين، وسيتم استخدام بيانات الرادار من Sentinel1 لرسم خرائط للمناطق التي غمرتها الفيضانات لدعم المستجيبين الأوائل.
وتعد Meteosat 11 أداة أخرى مفيدة لخبراء الأرصاد، وهي واحدة من سلسلة من الأقمار الصناعية الأوروبية للتنبؤ بالطقس والتي تسمح بسلسلة مستمرة من البيانات منذ عام 1977.
تعد مجموعات بيانات الأقمار الصناعية الطويلة والمتسقة مفيدة لعمل تنبؤات حول الاحتباس الحراري والتغيرات الأخرى طويلة المدى في مناخ الأرض، فإن مدار Meteosat-11 المتزامن مع الأرض يسمح له بتصوير نفس المنطقة من كوكبنا باستمرار، حيث إن مداره يتطابق تقريبًا مع دوران الأرض.