تستهدف المبادرة الرئاسية حياة كريمة الوصول إلى نسبة 0% من معدل السكان تحت خط الفقر المدقع بحلول 2030، ومن ثم ستودع مصر الفقر خلال العشر سنوات المقبلة ولن يكون هناك مواطن مصري واحد تحت خط الفقر.
تهدف مبادرة حياة كريمة التي بدأت في مطلع عام 2019 ودشنها الرئيس في حفل ضخم يوم الخميس الماضى إلى تنمية 4658 قرية بإجمالى 175 مركزا على مستوى محافظات مصر، والتى تمثل 57.8% من إجمالى سكان مصر، ما يقارب من نصف سكان مصر بعدد يصل إلى أكثر من 50 مليون مواطن، بتكلفة تقديرية تصل إلى700 مليار جنيه قابلة للزيادة، وتستهدف عمل تنمية شاملة من كافة النواحى سواء على مستوى المرافق والخدمات أو على مستوى تنمية الإنسان.
55 مليون مواطن يستفيد من مبادرة حياة كريمة
وبلغ إجمالى عدد المستفيدين يقترب من 55 مليون مواطن كما بلغت التكلفة الكلية للمبادرة في 3 سنوات ما يزيد عن 700 مليار جنيه، ويغطى العام الأول 51 مركزا بإجمالى 18 مليون مواطن على مستوى 20 محافظة على مدى الثلاث سنوات القادمة ،ووفقا للنسب المحققة فيما يخص نسبة السكان المستفيدين من المبادرة من إجمالى السكان كانت النسبة المستهدفه فى الفترة الأولى 4.7% من السكان، ومع الانتهاء من الـ 375 قرية هذا العام فستصبح نسبة التغطية 17% من السكان فيما تبلغ نسبة التغطية العام القادم 35% وصولًا إلى 57% فى 2023/2024.
وشهدت المرحلة الأولى من المشروع القومي لتطوير القرى ضمن مبادرة حياة كريمة، التى انطلقت في يناير 2019، رفع كفاءة حوالى من 380 إلى 400 قرية على مستوى الجمهورية، هى الأكثر فقرًا بناءً على خرائط الفقر الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والتى تتراوح نسبة الفقر فيها 70% فأكثر، بإجمالي 756 ألف أسرة (3 ملايين فرد) في 11 محافظة هى: مرسى مطروح والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والوادي الجديد والبحيرة والدقهلية والقليوبية.
وذكرت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه شارك فى التطوير 23 جمعية أهلية، حيث شمل شتى المجالات التنموية كالصحة والصرف الصحي والكهرباء والطرق والإسكان بتكلفة 10.5 مليار جنية، كذلك إنشاء 100 وحدة صحية بتكلفة 450 مليون جنيه، وتجهيزها وفقًا لنموذج التأمين الصحي الشامل الجديد.
حياة كريمة نفذت 1000 مشروع رصف طرق وكبارى
كما ساهمت المبادرة في تنفيذ 1000 مشروع رصف طرق وكباري بتكلفة 3.825 مليار جنيه إلى جانب تنفيذ 500 مشروع كهرباء بتكلفة 1.425 مليار جنيه ، وكذلك تنفيذ 141 مشروع صرف صحي بتكلفة 1.550 مليار جنيه بالإضافة إلى تنفيذ 150 مدرسة بتكلفة 750 مليون جنيه، وإضافة 917 فصل جديد للمدارس القائمة لتستوعب 36.680 ألف تلميذ إلى جانب تنفيذ 200 مشروع مياه شرب بتكلفة 1.5 مليار جنيه بالإضافة إلى تنفيذ 125 مشروع تحسين بيئة تغطية مصارف ومعدات نظافة بتكلفة 750 مليون جنيه.
كما ساهمت المبادرة في تنفيذ 75 مشروع رفع كفاءة مقرات وحدات محلية ومراكز تضامن بتكلفة 250 مليون جنيه إلى جانب إنشاء مشروع لتمكين النساء المعيلات اقتصاديًا في 147 قرية بالإضافة إلى تسقيف 16 ألف منزل إلى جانب تسيير 264 قافلة طبية في كافة التخصصات، وتوقيع الكشف الطبي على 3 ملايين مواطن في 27 محافظة، وإجراء 12 ألف جراحة عامة وعيون، وتوزيع 600 جهاز تعويضي، وتوزيع أكثر من 18 ألف نظارة طبية من خلال قوافل رمد موجهة بالدرجة الأولى لطلاب المدارس للاكتشاف المبكر للإعاقات البصرية.
كما عملت المبادرة على توفير 20 مليون جنيه لتمويل مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، كما خصصت المبادرة 32 مليار جنيه لتطوير المناطق العشوائية، شملت تطوير وإعادة تخطيط 354 منطقة خطرة، إلى جانب توفير 262 ألف وحدة لسكان العشوائيات و354 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل، و150 ألف وحدة لمتوسطي الدخل.
حياة كريمة ساهمت في تحسن معدل التغطية بالخدمات الصحية بتنفيذ 258 قافلة طبية
المبادرة ساهمت فى تحسن معدل التغطية بالخدمات الصحية بحوالى 18 نقطة، من خلال تنفيذ 258 قافلة طبية، وتنفيذ 1352 عملية جراحية، بالإضافة إلى توفير 538 جهاز تعويضا و26.8 ألف نظارة طبية، بالإضافة إلى تحسن فى معدل التغطية للخدمات التعلمية بحوالى 16 نقطة، من خلال الانتهاء من إنشاء وتطوير 172 مدرسة تشمل 2311 فصل، إتاحة الخدمات التعليمية فى 3 قرى محرومة، ومحو أمية 3 آلاف مواطن، الانتهاء من تطوير 8 حضانات.
كما ساهمت مبادرة حياة كريمة تحسن فى معدل التغطية بالصرف. الصحى بحوالى 16 نقطة، من خلال الانتهاء من إنشاء 15 مشروع صرف صحى، وتركيب 706 خزانات صرف صحى منزلى و1680 وصلة صرف صحى منزلى وتركيب 1675 وصلة مياه للمنازل - إنشاء وتطوير 253 بئر مياه جوفية، ساهمت فى توفير 23 آلف فرصة عمل، وإتاحة قروض 844 مليون جنيه.
وتأتى مبادرة "حياة كريمة" فى إطار تنفيذ رؤية الدولة للتنمية المستدامة التى أطلقها رئيس الجمهورية في فبراير 2016، لتجعل مصر في مصاف دول العالم التي تعمل على توطين أهداف التنمية المستدامة في الريف، وتعد هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها في تاريخ مصر، حيث تستهدف تحسين مستوى معيشة حوالي 60% من المواطنين الذين يعيشون في الريف المصري بتكلفة تصل لـ700 مليار جنيه.