استعدادًا للاحتفالات بعيد الأضحى المبارك في كل بيت، وتعظيم شعائره والتي من أساسها ذبح الأضحية، ومشاركة الكبير والصغير في هذه الاحتفالات، ولأن العيد لا يظهر فرحته إلا بوجود الأطفال، فنكون حريصون على الحفاظ على بهجتهم وصحتهم النفسية خلال الاحتفال، خاصة وقت ذبح الأضحية، ولأن ردود أفعال الأطفال ليست كالناضجين، يستعرض "اليوم السابع" مع الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي كيفية تهيئة الطفل لاستيعاب فكرة ذبح الأضحية إذا كان طفلاً حساساً.
خوف الاطفال
أولاً تحديد مشاعر الطفل
قال استشاري الطب النفسي إن مشاركة الأطفال في مشاهدة ذبح الأضحية أمر عادي وطبيعية بنسبة 99%، إلا أن هناك 1% من الأطفال يكون من الصعب مشاركتهم في هذه الشعائر، ولابد على الآباء تحديد مشاعر أطفالهم تجاه مثل هذه الأشياء، وتابع أن هناك نسبة قليلة من الأطفال يكونوا من أصحاب الشخصية القلوقة، ولا يحبون رؤية الدماء ويشعرون بالخوف والقلق، وفي هذه الحالة يجب عدم مشاركتهم في هذه الطقوس أبداً.
وأردف أن الآباء هم من يمكنهم معرفة هذا الأمر جيدًا، ومن ثم ترك الطفل على راحته، ولا يجبروه على الحضور أو مشاهدة ذبح الأضحية ما لم يكن يرد هو ذلك.
الخوف
ثانيًا تعريف الطفل بفضل الأضحية
كما أكد ضرورة الشرح التفصيلي للطفل عن تعظيم شعائر عيد الأضحى، بداية من طريقة ذبح الأضحية بالطريقة الشرعية التي لا تعذب ولا تهين الحيوان، حتى فضل الأضحية في توزيعها على الفقراء والمساكين الذين يتناولون اللحوم كل عيد أضحى أو على فترات متباعدة، وتابع مؤكدًا ضرورة تعريف الطفل بمصدر اللحوم الذي يتناولها في الوجبات السريعة، فسرعان ما سيتقبل فكرة الذبح بشكل سلس وسهل.
شخصية قلوقة
ثالثًا عدم تجاهل مشاعر الطفل
وحدد استشاري الطب النفسي أن هناك نسبة قليلة من الأطفال يمتلكون شخصية حساسة وقلوقة للغاية، ولا يجب اعتبار الطفل جبان لرفضه المشاركة في ذبح الأضحية، فيجب على الآباء مراعاة هذه المشاعر وتقبلها تماماً، حتى لا يصاب الطفل بوسواس من شدة القلق أو العصبية بسبب الضغط عليه وإجباره، وتابع أن إجبار الطفل قد يسبب له أعراض مرضية وتوهمات قد تؤثر على صحته النفسية، لذا يجب معاملته بهدوء تام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة