الرئيس السيسى يتلقى اتصالا من رئيس وزراء بريطانيا.. توافق حول توثيق وتطوير التعاون الأمنى والاستخباراتى.. خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.. الرئيس يؤكد موقف مصر بالتمسك بحقوقها التاريخية فى مياه النيل

الثلاثاء، 20 يوليو 2021 07:38 م
الرئيس السيسى يتلقى اتصالا من رئيس وزراء بريطانيا.. توافق حول توثيق وتطوير التعاون الأمنى والاستخباراتى.. خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.. الرئيس يؤكد موقف مصر بالتمسك بحقوقها التاريخية فى مياه النيل الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى مساء اليوم اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول التباحث حول أبرز ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة التعاون التجارى، والاستثمارى، والصحى، والأمنى، وجهود مكافحة الإرهاب فضلاً عن تبادل وجهات النظر والتقدير بشأن آخر مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تطورات قضية سد النهضة

وأضاف المتحدث الرسمى أنه تم كذلك الإشادة بالتطور الإيجابى الذى تشهده علاقات التعاون الثنائى خلال الفترة الأخيرة، مع التأكيد فى هذا الإطار على خصوصية العلاقات بين مصر وبريطانيا التى تستدعى أهمية دعمها لتصبح أكثر عمقاً، فضلاً عن استمرار التعاون والحوار وتعزيز التنسيق فى الملفات الإقليمية والدولية، فى ضوء التحديات الخطيرة التى تواجهها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم أجمع.

كما تم التوافق حول أهمية توثيق وتطوير التعاون فى المجالات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، خاصةً فيما يتعلق بقضايا مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة وتأمين الحدود، فضلاً عن التطلع نحو الارتقاء بالتعاون الاقتصادى، وكذا جذب المزيد من الاستثمارات البريطانية، لا سيما فى ضوء ما يشهده الاقتصاد المصرى من تطورات إيجابية فى ظل الجهود المبذولة لتشجيع الاستثمارات، وكذلك الفرص الاستثمارية والصناعية الواعدة التى توفرها المشروعات القومية الجارى تنفيذها فى مصر، وإمكانية تصدير المنتجات إلى أسواق مناطق جغرافية عديدة تتمتع فيها مصر بإعفاءات للتجارة الحرة فى المحيطين العربى والأفريقى.

كما تطرق الاتصال إلى سبل تعزيز التعاون فى قطاعى الصحة والتعليم، بما فيها الاستفادة من الإمكانات والخبرات البريطانية فى قطاع التعليم، وتعزيز برامج التعاون بين الجامعات البريطانية والمصرية، بالإضافة إلى تعظيم التعاون فى مجال الصحة بما يحقق لمصر الاستفادة القصوى من التميز البريطانى فى هذا المجال، خاصةً فى ظل الحاجة الماسة الحالية لتكاتف الجميع للتصدى لجائحة كورونا، بما فيها من خلال تدريب الكوادر الطبية المتخصصة، إلى جانب التعاون المشترك فى تصنيع لقاحات كورونا، وكذلك تبادل المعلومات بدقة لتنظيم حركة السفر بين البلدين.

وفيما يتعلق بقضايا المناخ؛ أكد الجانبان أهمية تعزيز التنسيق المشترك للعمل على خروج الدورة القادمة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ التى تستضيفها المملكة المتحدة فى جلاسجو نهاية العام الجارى بنتائج قوية تعزز من عمل المجتمع الدولى فى ظل أزمة المناخ العالمية الراهنة، مع إعطاء الأولوية لموضوعات التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، ودعم الدول النامية فى الحصول على تمويل لمواجهة تغير المناخ وكذلك الدعم التكنولوجى والفنى فى هذا الصدد.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الاتصال تطرق إلى مناقشة أبرز مستجدات الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تبادل الرؤى حول آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث اشاد رئيس الوزراء البريطانى فى هذا الإطار بالمبادرة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة من خلال تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لصالح عملية إعادة الإعمار، والتأكيد على الأولوية القصوى لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة، والذى نجحت مصر فى التوصل إليه من خلال اتصالاتها مع جميع الأطراف، إلى جانب ضرورة التحرك خلال الفترة المقبلة لاتخاذ مزيد من التدابير التى تهدف إلى تعزيز التهدئة وتوفير الظروف اللازمة لتوفير مناخ موات لإحياء المسار السياسى المنشود وإطلاق مفاوضات جادة وبناءة بين الجانبين.

كما تم استعراض آخر تطورات ملف سد النهضة، لاسيما بعد عقد اجتماع مجلس الأمن خلال الشهر الجارى، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت بالتمسك بحقوقها التاريخية من مياه النيل وبالحفاظ على الأمن المائى لمصر حالياً ومستقبلاً مع التأكيد فى هذا الصدد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بمسئوليته لدفع عملية التفاوض بجدية وبإرادة سياسية حقيقية للوصول لاتفاق شامل وعادل وملزم قانوناً حول ملء وتشغيل سد النهضة.

وقد أوضح رئيس الوزراء البريطانى دعمه لجهود استئناف عملية التفاوض من اجل الوصول إلى حل عادل لتلك القضية

كما تم تبادل الرؤى حول آخر مستجدات الأزمة الليبية وأهمية المضى قدماً فى العملية السياسية الانتقالية الفارقة التى تمر بها البلاد بهدف تسوية تلك الأزمة بشكل نهائى وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابى فى موعده المرتقب نهاية العام الجارى، مع التأكيد على ضرورة خروج المرتزقة والميلشيات والقوات الأجنبية من ليبيا، والحفاظ على وحدة الأراضى الليبية وسلامة مؤسساتها الوطنية بما يقوض احتمالات تفشى الفوضى ويقطع الطريق على تدخلات القوى الخارجية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة