أعلن السباح التونسي العالمي أسامة الملولي، تراجعه عن الاعتزال والمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، التي تنطلق الجمعة بالعاصمة اليابانية طوكيو، بعد أن أبدى مرونة بالمصالحة وإنهاء الخلافات، بعد لقائه مع رئيس اللجنة الأولمبية التونسية محرز بوصيان ووضع مصلحة بلاده فوق كل اعتبار.
وكان رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للسباحة (FINA)، الكويتى حسين المسلم، قد تواصل مع السباح أسامة الملولي يدعوه بالعودة عن قرار اعتزاله والمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، وهو ما لاقى تقدير الملولي.
وكان الملولي قد أعلن استعداده للتراجع عن قرار اعتزاله والمشاركة من جديد في أولمبياد طوكيو 2020، حال القيام بمصالحة جدية مع اتحاد السباحة في بلده، وذلك قبل أيام من انطلاق الأولمبياد، حيث كان قد أعلن أمس الإثنين، عدم مشاركته واعتزاله، بسبب خلافات مع اتحاد السباحة التونسي.
وسبق لأسامة الملولي تحقيق 3 ميداليات أولمبية لصالح تونس خلال المنافسات الأولمبية السابقة.
وقال الملولي، في تصريحات تليفزيونية نشرتها إذاعة "موزاييك إف إم": "بالتأكيد، لو تواجد اقتراح مقنع من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، فإنني على يقين أنني سأطلب الصلح وسأشارك في أولمبياد طوكيو، لأن ذلك يشكّل حلمًا بالنسبة لي، قدّمت من أجله تضحيات لسنوات".
وواصل: "اتخذت قرار الاعتزال والاعتذار عن المشاركة في ألعاب طوكيو بسبب المعاملة التي تلقيتها من قِبَل المسئولين في الاتحاد التونسي دون الوصول إلى أية حلول، مستعد للعودة عن قراري في حال النجاح في القيام بمصالحة جدية".
أسامة الملولي
وكتب الملولي عبر حسابه الشخصي، "بعد شهر من المحنة، فقدت كل أمل فى المصالحة أو كسب قضيتي، لذا قررت الانسحاب من المنافسات الدولية وأولمبياد طوكيو".
وتشهد علاقة الملولي بالاتحاد التونسي للسباحة توترا كبيرا على خلفية قيمة المنح المالية المرصودة له للتدرب استعدادا للمنافسات العالمية التي يشارك فيها.
ووصلت الأزمة بين الملولي واتحاد السباحة إلى ساحات القضاء، حيث مثل اللاعب أمام المحكمة الاقتصادية الأسبوع الماضي، بسبب قضية رفعها ضد الاتحاد التونسي للسباحة، منذ عامين.
وكان الملولي قد حقق ذهبية أولمبياد بكين 2008 في منافسات 1500 متر حرة، كما نجح الملولي في تحقيق ميداليتين في أولمبياد لندن 2012 بعد الفوز بذهبية الماراثون 10 كيلو مترات وبرونزية 1500 متر حرة للسباحة.