من جانبه يقول الحاج عبد الغنى أبو رية، عميد لعبة التحطيب في صعيد مصر، إن التحطيب هو من ضمن الفنون التراثية وأول من بدء التحطيب كانوا الفراعنة، والدليل على ذلك الرسومات واللوحات الموجودة على المعابد القديمة، مؤكدا أن التحطيب له قيمة كبيرة، وأنه ليس فقط شخصان يلعبان بالعصا، وإنما هو فن وله قيم عديدة وهى معرفة كيفية الدفاع عن النفس وهو وسيلة لتفريغ الطاقة.
وأضاف عميد لعبة التحطيب في صعيد مصر، لليوم السابع، أنه من أساسيات وقواعد اللعبة الاحترام والأدب المتبادل بين الجميع، مؤكداً أنه تم إدخال بعض التطوير على اللعبة خلال القرن العشرين، بإدخال الشومة بدلا من العصا والحطب الصغير، موضحاً أن التحطيب "اللعب بالعصى" فن من الفنون المصرية المستمدة من الأصول المصرية القديمة، وقد نشر قدماء المصريين صور هذا الفن على جدران معابدهم، وكانت مصر قد نجحت فى تسجيل التحطيب على قائمة التراث الثقافى غير المادى فى المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" عام 2016.
فيما يقول الدكتور محمد إمام باحث فى التراث القديم، إن لعبة التحطيب فى الصعيد يطلق عليها "لعبة الرجال" حيث أنها اللعبة التراثية الأكثر شهرة وانتشاراً في كافة احتفالات الأهالي فى قرى ونجوع ومدن الصعيد، حيث رصد الباحثون أن التحطيب من الموروثات الفرعونية التي سجّلها المصري القديم على جدران معابد الكرنك ومقابر وادي الملوك والملكات في مدينة الأقصر (جنوبي البلاد)، وقد وافقت منظمة "اليونسكو" في عام 2016 على إدراجها كتراث ثقافي عالمي غير مادي، ومؤخراً زادت نسب الدعم والإهتمام بلعبة التحطيب فى الفعاليات المصرية والعربية والدولية، حيث تم وضع قواعد راسخة لها خلال اللعب والمبارزة فى حلقات التحطيب.
ويضيف الدكتور محمد إمام، لـ"اليوم السابع"، أن لعبة التحطيب فى الصعيد لها قواعد راسخة، حيث أن الفوز فى المبارزة يظهر عبر تسديد الضربات للجسد من اللاعب للخصم والتي لا يستطيع المنافس صدها، موضحاً أن الضربات يجب ألا تكون قوية أو حقيقية حيث أنها إشارات بالشومة أو العصا فى أماكن الخلل فى المنافس لإظهار الغلبة عليه، ومؤخراً دخلت اللعبة فى طور الاستعراض للفنيات والتكنيك بالإستعراض وليس الضرب الحقيقي حتى لا يتعرض أحد لأذى خلال الاحتفالات.
التحطيب فى طقوس الافراح والمناسبات
جانب من حلقات التحطيب فى الاقصر
مبارزة مميزة خلال حلقة تحطيب بالاقصر