مقهى هندي للناجيات من هجوم الحمض الحارق..يقع قريبا من تاج محل.. اعرف قصته

الأربعاء، 21 يوليو 2021 05:00 ص
مقهى هندي للناجيات من هجوم الحمض الحارق..يقع قريبا من تاج محل.. اعرف قصته الناجيات من هجمات الحمض
ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقع مقهى، بالقرب من تاج محل الشهير فى الهند، في مدينة أجرا الشمالية، وتدير المقهى ناجيات من هجمات الحمض الحارق "مياه النار"، ومعظم العاملات فى المقهى يعانين من من ندوب واضحة في الجلد، وتبدو أخريات كما لو أن وجوههن ذابت بالكامل بسبب العنف المروع الذي تعرضن له، وأطلقت مؤسسة "Chhanv" الهندية المقهى في عام 2014

والمقهى ليس هدفه فقط توفير  مجرد عمل، إذ أنه منحهن الثقة لمواجهة المجتمع دون خجل أثناء تعلم مهارات مهنية قيمة، وفقا لموقع سى إن إن عربية.

وأثر إغلاق جائحة كورونا، سلبا على المقهى، فمنذ بداية الجائحة، انخفضت عائدات المقهى بنسبة 80%، ما أجبره على إغلاق أبوابه إلى أجلٍ غير مسمى في أبريل الماضى.

العاملات فى المقهى
العاملات فى المقهى

 

المقهى
المقهى

 

وقال مدير مؤسسة "Chhanv"، والشريك المؤسس لـ"Sheroes Hangout"، أشيش شوكلا، لـCNN: "تكوّن زوارنا من السياح بشكل أساسي"، مضيفاً أنه "مع تأثر السفر، انخفضت مبيعاتنا بشكل كبيرم ولذلك، لم يكن لدينا أي خيار آخر سوى إيقاف العملية".

الناجيات من هجمات الحمض، لم يسمحن لإغلاق المقهى بتحطيم معنوياتهن، وباستخدام أموال التبرعات التي لا زالت تأتي من الداعمين، تقوم الموظفات بإعداد الطعام للمحتاجين في المنطقة.

واستغلت النساء في المقهى فترة الإغلاق لتنويع مهاراتهن، واستكشاف طرقًا مختلفة تسمح لهن باتباع شغفهن، وأكد شوكلا أن بعضاً من النساء الأصغر سناً سجلن أنفسهن في دورات التجميل لرغبتهن في فتح صالونات خاصة بهن.

وتهتم بعض النساء بالموضة، ما شجعهن على تعلم التصميم، وخياطة الملابس على أمل افتتاح متجر، بينما تركز أخريات على صنع المجوهرات.

وروبا إحدى العاملات بالمقهى، من ولاية أوتار براديش، وخضعت لـ7 عمليات جراحية منذ أن كانت في الـ13 من عمرها، إذ رشتها زوجة أبيها بالحمض.

وقالت روبا إن المطعم منح النساء من أمثالها القوة لمحاربة العالم.

الناجيات من الهجمات
الناجيات من الهجمات

 

وأشار المكتب الوطني لسجلات الجريمة في الهند "NCRB" إلى وجود حوالي 1،600 ضحية لهجمات الحمض بين عامي 2014 إلى 2018، ويعادل ذلك ضحية واحدة في اليوم.

ورغم أن الهجمات استهدفت الرجال في بعض الأحيان، إلا أن معظم الضحايا هم من النساء، ويمكن أن يواجه الجاني عقوبة السجن لمدة 10 أعوام على الأقل، وهو أمر يمكن أن يمتد إلى السجن مدى الحياة، مع دفع غرامات.

ولا تحتاج العاملات فى المقهى لتغطية وجوههن المشوهة، وهن يضعن مساحيق التجميل، ويتحدثن مع الزبائن بثقة.

وكانت أنشو راجبوت، وهي من سكان ولاية أوتار براديش، تبلغ من العمر 15 عاماً فقط عندما رفضت محاولات جارها البالغ من العمر 55 عاماً في التقرب منها، وكردّة فعل على ذلك، ألقى الرجل الحمض على المراهقة.

ومع استمرار إغلاق حدود الهند أمام السياح الدوليين بسبب الجائحة، قد تستغرق إعادة فتح المقهى بعض الوقت، وقد يظل مغلقاً لمدة عام، بحسب ما تتوقعه شوكلا.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة