قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري إنه فى يوم 23 يوليو من كل عام يتم الحديث عن ثورة 23 يوليو وتكون هناك حالة من الجدل من البعض، وبغض النظر عن تلك الأحاديث ووجهات النظر التي نحترمها فثورة 23 يوليو هي فصل حتمي في التاريخ المصرى، وكانت ثورة الضرورة ولم تكن رفاهية، والنظام الملكى كان قد انتهى فعليا ولا بد من أن تتقدم الصفوف مؤسسة وطنية تقر وتحمى بقاء هذا البلد.
وتابع الطاهري، خلال تقديم برنامجه "60 دقيقة" المذاع على قناة إكسترا نيوز أنه في ظل حدث عظيم في بلد عظيم مثل مصر فلا بد من قراءة السياق الدولي المحيط به كيف كان العالم قبل يوليو 1952؟ وكيف كانت مصر؟ فنرى أن مصر كان يتم حكمها بلا أى مبادئ وكانت من بداية الحرب العالمية الثانية وحتى نهايتها قد دخلت في متاهة كاملة.
وأشار الطاهرى إلى أن خطاب الرئيس السيسي الذى ألقاه فى استاد القاهرة يوم الخامس عشر من يوليو، وحديثه عن عناصر القوى الشاملة للدولة المصرية ومقارنتها بحال مصر قبل يوليو 52 فنجد أنه لا يمكن القول إنه كانت هناك قوة عسكرية من الأساس، وظهرت الفاجعة في حرب فلسطين والاقتصاد المصري وقتها كان الجنيه المصري أغلى من الجنيه الذهب، ولكن الاقتصاد لم يكن تحت تصرفنا والأراضي الزراعية كان خيرها مجند لحساب المجهود العسكري في الحرب العالمية الثانية، وكان ينعم بخير مصر حوالى 3% من السكان، وكانت عائلات معروفة بالاسم.
وأضاف الطاهرى أنه اليوم في مصر هناك مبادرة حياة كريمة تعمل على تغيير حياة 58 مليون مصري وأكبر مبادرة كانت قبل سنة 1925 كانت تسمى "مكافحة الحفاء"، وهى أن الأهالي يرتدون أحذية، وفيلم رد قلبي يعتبر تجميلا للواقع الذى كان موجودا من أجمل من صور الفقر المهين الذى عانى منه المصريون قبل ثورة 1952 هو عبده الشرقاوي في رائعته الأرض.
ووجه الطاهري تحية كبيرة للآباء المؤسسون للجمهورية الأولى وتحية كبرى للضابط الأحرار، وتحية أخرى لمن وضعوا أرواحهم على أيديهم من أجل هذا البلد، مضيفا أن الكاتب إحسان عبد القدوس تم اعتقاله بعد مهاجمته للإنجليز، ولولا الآباء المؤسسون للجمهورية الأولى ما كنا لنرى تلك الدولة التى نعيشها اليوم، وكل ما قاله الرئيس السيسي اليوم للشعب المصري أن كل ما نشهده اليوم كانت بداية الطريق له ثورة يوليو هى حقيقة وعقيدة.