شهد حفل افتتاح أوليمبياد طوكيو 2020 اليوم الجمعة، إيقاع التقاليد اليابانية الأكثر أصالة، حيث كان الخشب وتاريخ العاصمة هما الأبرز تحت الأضواء البيضاء والحمراء التي تميز علم البلد الآسيوي.
وفي بداية الحفل، قدمت طوكيو، التي كانت تُعرف سابقا باسم "إيدو" بين عامي 1603 و1868، إحدى السمات التي ازدهرت خلال تلك الحقبة: استخدام الخشب والنجارة، وهي رموز تقليدية تعبر عن العمل الدقيق والهندسة المعمارية اليابانية.
وقام الراقصون، الذين كانوا يرتدوا سترات الكيمونو التقليدية المعروفة باسم "هاوري"، كما اعتاد العمال أن يرتدوا في تلك الفترة، بالعمل على سقالات خشبية والدق عليها مثل النجارين.
وبقيادة ميكي مايا، الممثلة المعروفة في مسرح تاكارازوكا النسائي، تم حمل الحلقات الأولمبية، المصنوعة من خشب مميز بقطر طوله أربعة أمتار، إلى وسط الساحة.
وفي دورة ألعاب عام 1964، التي كانت أول أوليمبياد تستضيفها اليابان، حمل الرياضيون من مختلف الدول المشاركة بذور أشجار زرعت في البلاد، واليوم، بعد مرور خمسين عاما، يعود الخشب من أشجارها إلى الاستاد الوطني في شكل الحلقات الأوليمبية.
كما يكشف الملعب الأوليمبي، الذي صممه كينجو كوما، عن أهمية وتقاليد الخشب في البلاد، حيث يحتوي التصميم على أخشاب من المقاطعات الـ47 لليابان.