رغم هزيمته فى الانتخابات الإقليمية فى فرنسا، إلا أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استطاع أن يفاجئ الجميع بارتفاع شعبيته خاصة بعد الفترة الأخيرة التى تعد الأصعب على الإطلاق من جميع النواحى الصحية والاقتصادية وغيرها، حيث تفشى وباء كورنا فى أرجاء البلاد مما دفع إلى فرض حجر صحى.
ومن أبرز القرارات التى أعادت إلى ماكرون شعبيته هو اجتيازه الأزمة الصحية فى البلاد، ورفع الإغلاق الذى تم فرضه أكثر من مرة ولفترات كبيرة، بالإضافة إلى فتح المطاعم والمسارح، كما تمثل خطوة التطعيم لأعداد كبيرة للغاية من الفرنسيين ضربة صائبة ومبرحة لحماية الفرنسيين من ناحية وساعدت فى زيادة التعاطف معه وارتفاع شعبيته.
وقالت صحيفة لو دوفينية ليبر الفرنسية، إن الفترة الأخيرة نال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ثقة الكثير من المواطنين خاصة بعد السيطرة على الوباء الذى تفشى فى البلاد، وتسبب فى وفاة الكثير وتعطل الأعمال.
وقالت الصحيفة الفرنسية وفقاً لاستطلاع للرأي، أن أكثر من النصف (54%) ينظرون بإيجابية إلى سجل إيمانويل ماكرون، موضحة أن هناك تغير فى الرأي منذ الشهر الماضى.
وحسب تقديرات الاستطلاع، فى أوائل مايو الماضى، وافق 36% فقط من الذين شملهم الاستطلاع على سياسة رئيس الدولة الصحية، و46% فى أوائل يونيو الجارى، ويتخطى الرضاء الذى ظهر فى شهر يونيو أى انقسامات سياسية، فإن غالبية هؤلاء من الحزب الاشتراكى وLR (58%) ، منهم ما يقرب من نصف مؤيدى حزب فرنسا المتمردة (49%) و من حزب أوروبا الخضر (47%) راضون نوعًا ما.
وأشار الاستطلاع، إلى أنه بوجه عام لا يتبقى فقط سوى أنصار التجمع الوطنى هم الذين ما زالوا نادمين بشكل كبير يصل 69%، على سياسة ماكرون.
وأشار استطلاع أجراه معهد إيلاب، لصالح قناة بى اف ام تى فى الفرنسية، إلى أن رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، ورئيسة التجمع الوطنى مارين لوبان، سيتصدران التصويت للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لعام 2022، وهذا بغض النظر عن أى من مرشح من اليمين، وبعد ذلك سيفوز إيمانويل ماكرون مرة أخرى فى الجولة الثانية ضد مارين لوبان.
ووفقا للقناة الفرنسية، فإن نتائج الانتخابات الإقليمية لا تأثير لها على الانتخابات الرئاسية، على الرغم من هزيمة الجمهورية إلى الأمام وخيبة أمل كبيرة من التجمع الوطنى فى الانتخابات الأخيرة، ولكن ما زال بإمكان شخصياتهم البارزة تحقيق النصر فى عام 2022
وأظهرت استطلاعات أخرى لآراء الناخبين الفرنسيين فى الانتخابات الإقليمية فى فرنسا، التى أجريت نهاية يونيو الماضى، لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، أن اليمين المتطرف فى فرنسا حظى بهزيمة ساحقة على يد اليمين التقليدى، فى ضربة لطموحات زعيمته مارين لوبن بالوصول إلى سدة الرئاسة.
وكان يُنظر إلى منطقة بروفانس ألب كوت دازور بجنوب شرق البلاد، على أنها أفضل فرصة لحزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف لدعم مزاعم لوبن بأنها مؤهلة لتولى السلطة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأظهر الاستطلاع الذى أجرته مؤسسة "إيفوب" لدراسات الرأى العام، حصول اليمين المتطرف على 44.2% من الأصوات فى الجولة الثانية من الانتخابات فى بروفانس ألب كوت دازور مقابل 55.8 % لتيار المحافظين، وأظهر استطلاع آخر أجرته مؤسسة "أوبينيان واي" أن اليمين المتطرف حصل على 45%من الأصوات مقابل 55% لمنافسيه.
بدوره، أقر حزب ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" بأن الدورة الثانية من الانتخابات المحلية التى لم يفز فيها بأى منطقة تشكّل "خيبة أمل للغالبية الرئاسية"، وفق رئيسه ستانيسلاس جيريني.
وأظهر استطلاع للرأى أجراه معهد "إيبسوس" لصالح تليفزيون فرنسا، وراديو فرنسا، أن الرئيس ماكرون وزعيمة حزب التجمع الوطنى سيتصدران الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية بغض النظر عن المرشح اليمينى الذى تم اختباره فى هذا الاستطلاع، بحسب محطة "إل.سي.إي" الفرنسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة