يحتفظ الجميع بذكريات عديدة مرت عليه فى الأعياد، منذ فترات الطفولة وحتى الصبا والشباب وفى كل مرحلة من حياته، وفى الغالب تكون هذه الذكريات سعيدة لأيام البهجة والسعادة التى تنتشر فى الأعياد وما تحمله من مواقف ومشاعر طيبة، وأحيانا تمر على الإنسان بعض المواقف الغريبة أو الطريفة التى تظل عالقة فى ذهنه لا ينساها أبداً ويتذكرها كلما مر عليه العيد.
ولنجوم الزمن الجميل العديد من الذكريات التى احتفظوا بها وحدثت لهم خلال الاحتفال بالعيد فى مراحلهم المختلفة وظل الكثيرون منهم يذكرون هذه المواقف دائماً.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة ماجدة التى حكت لمجلة الكواكب فى عدد نادر عن موقف لا تنساه حدث لها فى العيد، وكادت خلاله أن تفقد حياتها لولا الصدفة.
وقالت ماجدة أنها فى بداية حياتها الفنية كانت مرتبطة بالعمل فى أحد الأفلام بينما اقترب العيد، وسافرت أسرتها من القاهرة لتقضى العيد فى قريتهم بالريف، ولكن اضطرت ماجدة للبقاء حتى تنهى تصور الفيلم ثم تلحق بالأسرة وتسافر مع شقيقها الذى بقى معها حتى تنهى عملها.
وأوضحت الفنانة الكبيرة أنها بعد الانتهاء من تصوير الفيلم اتجهت هى وشقيقها إلى محطة القطار يوم الوقفة كى تلحق بأسرتها وتقضى العيد معها ، وبصعوبة عثر شقيقها على تذاكر للسفر ، وبمجرد أن صعدت ماجدة للقطار شعرت بدوار وتعب شديد، وطلبت من شقيقها أن تعود للبيت قبل أن يتحرك القطار وأن تؤجل السفر ، وحاول اقناعها بالتماسك واستكمال الرحلة ، حيث حصل بصعوبة على التذاكر وسط هذا الزحام.
ولكن اضطر شقيق ماجدة إلى إلغاء السفر وإعادة التذاكر والعودة بشقيقته للمنزل بعد أن رأى حالتها الصحية وأعراض الدوار واضحة عليها ، فغادرا القطار فى أخر لحظة وعادا للمنزل.
وقالت ماجدة أنها فوجئت فى اليوم التالى بعناوين الصحف تحمل خبراً مأساوياً عن القطار الذى كانت ستستقله هى وشقيقها ، حيث اصطدم القطار بأخر وسقط منه عدد من الضحايا، وأيقنت ماجدة أن الله كتب لها عمراً جديداً بحالة الإعياء التى شعرت بها ودفعتها لإلغاء السفر فى أخر لحظة.
وظلت ماجدة تتذكر هذا الموقف كل عيد وتوقن بأن حياتها بدأت من جديد فى كل عيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة