"المرشح المصرى لجائزة نوبل هذا العام طريح الفراش فى أحد مستشفيات باريس" هكذا فؤجى القارئ المصرى والعربى، بمقال الكاتب الصحفى الكبير أنيس منصور، يروى تعرض الفيلسوف الراحل عبد الرحمن بدوى للإصابة بالإغماء وسقوطه فى إحدى شوارع العاصمة الفرنسية باريس.
وتمر اليوم الذكرى الـ19 على رحيل الفيلسوف الكبير عبد الرحمن بدوى، أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب فى القرن العشرين وأغزرهم إنتاجا، إذ شملت أعماله أكثر من 150 كتابا تتوزع ما بين تحقيق وترجمة وتأليف، ويعتبره بعض المهتمين.
كان الراحل تعرض للإغماء أثناء وجوده فى باريس، وكان أول من نشر الخبر الكاتب الكبير أنيس منصور قائلاً: "المرشح المصرى لجائزة نوبل هذا العام طريح الفراش فى أحد مستشفيات باريس. كان يمشى فى الشارع من 45 يوما وسقط.. نقلوه الى المستشفى لا يعرف بالضبط ماذا حدث له. بعد أن ضمدوه طلبوا اليه أن يعود لاستكمال العلاج. لم يذهب الا من عشرة أيام. انهم يحاولون اذابة الجلطة التى تكونت خارج المخ. كما فهمت من ابن أخيه الدكتور هشام بدوي".
وفى اليوم التالى كشف أنيس منصور تفاصيل القصة وكتب يقول انه اتصل بالدكتور عبد الرحمن بدوى حيث يرقد فى مستشفى كوشان بحى مونبرناس بباريس. وسأله عما حدث له فقال له أنه لا يعرف كيف جاء الى هذا المستشفى فادح التكلفة.
وأضاف أنيس منصور: أن الدكتور عبد الرحمن بدوى عندما سقط فى الشارع يوم 18 ديسمبر الماضى نقلوه مجهولاً الى المستشفى وكان يسكن فى فندق لوتسيا بالحى اللاتينى بباريس منذ 40عاماً. وظل الدكتور بدوى فى حالة اغماء ولم يفق الا منذ يومين وأرسل المستشفى خطابا الى القنصل المصرى السيدة نيفين سميكة يقول: ان لدينا شخصاً يقول انه فيلسوف مصر.. فتعالوا.
بعد أن كتب أنيس منصور عن حادث سقوط عبد الرحمن بدوى فى الشارع ونقله الى المستشفى. أسرع بالاتصال بالفنان فاروق حسنى وزير الثقافة وروى له ما حدث وتأثر فاروق حسنى بشدة وحدثت اتصالات فورية بين المسؤولين وأعلن وزير الصحة فى نفس اليوم أن مصر سوف تعالج عبد الرحمن بدوى الذى أمضى معظم سنوات عمره غريباً عن وطنه لكن مصر كانت دائماً شاغله ومصر بدورها لا يمكن أن تنسى أبداً أولادها، لكن أنيس منصور لم يهدأ وكان منزعجاً بالفعل لما حدث للدكتور عبد الرحمن بدوي.
توفى فى مستشفى معهد ناصر فى القاهرة صباح الخميس 25 يوليو 2002 عن عمر يقارب 85 سنة. بعدما عاد من فرنسا إلى مصر قبل وفاته بأربعة أشهر بسبب إصابته بوعكة صحية حادة، بعد أن سقط مغشيًا عليه فى أحد شوارع باريس وأتصل طبيب فرنسى بالقنصلية المصرية بأن أمامه شخصًا مريضآ يقول إنه فيلسوف مصرى يطلب مساعدتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة