رئاسة لبنان تعلن رسميا نجيب ميقاتى رئيسا مكلفا للحكومة خلفا للحريرى.. وبدء استشارات التأليف غدا.. ميقاتى: لا أملك عصا سحرية وأريد التعاون مع الجميع.. الحكومة ستشكل وفق المبادرة الفرنسية.. عون: ستكون حكومة إنقاذ

الإثنين، 26 يوليو 2021 08:30 م
رئاسة لبنان تعلن رسميا نجيب ميقاتى رئيسا مكلفا للحكومة خلفا للحريرى.. وبدء استشارات التأليف غدا.. ميقاتى: لا أملك عصا سحرية وأريد التعاون مع الجميع.. الحكومة ستشكل وفق المبادرة الفرنسية.. عون: ستكون حكومة إنقاذ الرئيس اللبنانى ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتى
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد 10 أشهر من تعثر تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، برئاسة سعد الحريرى، ما اضطره لإعلان الاعتذار عن مهمته وسط عدم اتفاق بين الأحزاب والأطراف السياسية الفاعلة فى لبنان، ودعوة قصر بعبدا الرئاسى لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية من سيخلف الحريرى، وفقا للمادة 53 من الدستور اللبناني، مع الكتل النيابية والنواب المستقلين، وهو ما تم اليوم ، حيث أجريت الاستشارات وانتهت بإصدار المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبنانية بيانا أكدت فيه تكليف الرئيس محمد نجيب ميقاتى بتأليف الحكومة بعد حصوله على 73 صوتا فى الجولتين، بينما كان يحتاج ميقاتى لإعلان تكليفه بتشكيل الحكومة رسميا إلى أغلبية الأصوات (50 بالمائة + 1) من إجمالى عدد النواب المدعوين للمشاركة فى الاستشارات النيابية الملزمة وعددهم 118 نائبا من أصل 128 نائبا هم قوام مجلس النواب اللبنانى وذلك لغياب 10 نواب بسبب الوفاة والاستقالة من المجلس فى أعقاب حادث انفجار ميناء بيروت البحري.  

وقام كل منهم بتسمية مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة شريطة أنه غير المنتمين للطائفة السنية ثم كلف رئيس الجمهورية المرشح الذى حظى بأغلبية أصوات النواب بعد إطلاع رئيس مجلس النواب على نتيجة الاستشارات، ثم صدر مرسوما لتسمية رئيس مجلس الوزراء منفردا وهو نجيب ميقاتى. 

وتشاور الرئيس عون فور انتهاء الاستشارات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعلى الإثر استدعى الرئيس المكلف الذى حاز العدد الأكبر من أصوات النواب لتكليفه تأليف الحكومة، وتوجه بعدها ميقاتى بكلمة إلى اللبنانيين، أكد خلالها انه جاء بضمانات خارجية دون أن يوضح تفاصيل.

كما أكد ميقاتى أن لديه الضمانات الخارجية المطلوبة ويريد التعاون مع الجميع، ولكن فى الوقت نفسه، لا يملك عصا سحرية لإيجاد الحلول لكل ما يمر به لبنان من أزمات لكنه يحتاج دعم الشعب اللبنانى وأيضا الكتل التى لم تسمه، وقال أيضا :" لا للمناقفات ولا للمهاترات، وأكد أنه سيعمل على تشكيل الحكومة وفق بنود المبادرة الفرنسية .

 

أضاف: "دستوريا من الضرورى أن أحصل على ثقة السادة النواب، ولكن فى الحقيقة أنا أتطلع إلى ثقة الناس، ثقة كل رجل وسيدة، كل شاب وشابة، لأنه لوحدى لا املك عصا سحرية ولا استطيع ان اصنع العجائب.

استطرد ميقاتى قائلا: "نحن فى حالة صعبة جدا، و طبعا المهمة صعبة ولكنها تنجح اذا تضافرت جهودنا جميعا وشبكنا ايدينا معا، بعيدا عن المناكفات والمهاترات والاتهامات التى لا طائل منها، ومن لديه اى حل فليتفضل، انا اليوم خطوت هذه الخطوة، وكنت مطلعا على الوضع، ولذلك اقول، نعم نحن كنا على شفير الانهيار، وكنا امام حريق يمتد يوميا ويكاد يصل إلى منازل الكل، لذلك اخذت بعد الاتكال على الله قرار الإقدام وأن أحاول وقف تمدد هذا الحريق، اما اخماد الحريق فيقتضى تعاوننا جميعا، وعلينا ان نكون معا.

واستكمل قائلا: "أعلم ان الخطوة صعبة ولكننى مطمئن، ومنذ فترة وانا ادرس الموضوع، ولو لم تكن لدى الضمانات الخارجية المطلوبة، وقناعة أنه حان الوقت ليكون أحد فى طليعة العاملين على الحد من النار، لما كنت اقدمت على ذلك".

 



وتابع: "بإذن الله وبمحبة الجميع، وجميع اللبنانيين واللبنانيات، ادعو الى ان نكون معا، واتمنى عدم الرد على ما يقال، والمهم ان نستمر، وانا متأكد انه بالتعاون مع الرئيس، وقد تحدثت معه للتو، سنتمكن من تشكيل الحكومة المطلوبة، ومن اولى مهماتها تنفيذ المبادرة الفرنسية والتي هي لمصلحة لبنان والاقتصاد اللبناني وانهاضه".

 

وأعلنت 6 كتل نيابية تسمية نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة وهي كتل تيار المستقبل (18 نائبا) والوفاء للمقاومة (12 نائبا) والتكتل الوطني (5 نواب) واللقاء الديمقراطي (7 نواب) والوسط المستقل (3 نواب) والكتلة القومية الاجتماعية (3 نواب)، فيما أعلنت كتلة اللقاء التشاوري (4 نواب) أن نائبين منها سميا ميقاتي بينما امتنع نائبان عن التسمية.

 

وبالإضافة إلى الكتل النيابية، أعلن رئيس الوزراء الأسبق تمام سلام ونائب رئيس مجلس النواب اللبناني إيلي فرزلي تسمية نجيب ميقاني لتشكيل الحكومة الجديدة ضمن الاستشارات النيابية الملزمة صباح اليوم ليصل إجمالي الأصوات التي حصل عليها ميقاتي 52 صوتا من بين 54 نائبا شاركوا في الجولة الأولى للاستشارات النيابية الملزمة.

من جانبه أعرب الرئيس عون عن امله في ان يتم تشكيل حكومة جديدة في اقرب وقت ممكن لتباشر اجراء الإصلاحات الضرورية لإنقاذ الوضع الاقتصادي في البلاد، مجددا التأكيد على تأييده للمبادرة الفرنسية، مثمنا جهود الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والدعم الذي يقدمه للبنان لاسيما بعد انفجار مرفأ بيروت في العام الماضي، والمؤتمرات التي دعا اليها لدعم الشعب اللبناني ومنها المؤتمر الذي سيعقد في 4 أغسطس المقبل.

الحريرى: يجب ألانقف عند الصغائر

وعلى صعيد متصل، أكد رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق سعد الحريرى، أنه سمى رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتى لتكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة خلال لقائه بالرئيس اللبنانى ميشال عون قبل قليل ضمن الاستشارات النيابية المُلزمة لاختيار رئيس جديد للحكومة.

وأضاف الحريري ، في تصريح مُقتضب عقب انتهاء اللقاء، أن ميقاتي أمامه فرصة لتشكيل الحكومة وفقا للمسار الدستوري المُتفق عليه في اجتماع رؤساء الحكومات السابقين في بيت الوسط .

ودعا الحريري إلى الاسراع بالتكليف والتأليف قائلا: "لا يجب أن نقف عند الصغائر والبلد لا يتحمل أكثر من ذلك"، منوها بانخفاض سعر الدولار بالتزامن مع الاستشارات النيابية.

وكانت الجولة الثانية مع نواب كتلة الجمهورية القوية (الكتلة النيابية لحزب القوات اللبنانية وضمت 14 نائبا والتي سبق وأن أعلنت أنها لن تسمي أحدا)، ثم النواب المستقلين وعددهم 9 نواب، وكتلة التنمية والتحرير برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري (الكتلة النيابية لحركة أمل وتضم 17 نائبا) وتكتل لبنان القوي برئاسة جبران باسيل (الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر الفريق السياسي لرئيس الجمهورية وتضم 17 نائبا) وكتلة نواب الأرمن (الكتلة النيابية لحزب الطشناق) وتضم 3 نواب، وكتلة ضمانة الجبل وتضم 4 نواب.

رؤساء الحكومات السابقون

وأعلن رؤساء الحكومات اللبنانية السابقون فؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام، أمس، دعمهم لتكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة - في بيان له - أن رؤساء الحكومات السابقين يدعمون ترشيح ميقاتي لتشكيل الحكومة المقبلة، حيث أكد رؤساء الحكومات السابقون أن اللبنانيين ينتظرون مبادرات إيجابية من قبل الجميع استكمالا للمبادرة الفرنسية، ومبادرة الرئيس بري من أجل تشكيل حكومة على أن تكون منسجمة وتحظى بثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي.

وشدد السنيورة على ضرورة تشكيل حكومة قادرة على إنقاذ لبنان بناء على وثيقة الوفاق الوطني والدستور اللبناني بعيدا عما وصفوه بالبدع، داعيا للبدء بتعاون شفاف ومجد مع صندوق النقد الدولي والدول الصديقة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة