قال مؤسس حركة تمرد تونس محمد بن نور، إن الثورة التونسية قامت على الحرية والكرامة والمطالبة بالتشغيل، ولكن حركة النهضة قامت بالسطو على هذه المطالب، والعديد من العمليات الإرهابية والإجرامية وخاصة الفساد المالى.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "المواجهة"، عبر فضائية "إكسترا نيوز"، مع الإعلامية ريهام السهلى، أنه لم يعد بمقدور الشعب التونسى أن يصبر على ما قامت به حركة النهضة، وجاءت قرارات قيس سعيد بعد عامين من الانتظار، وما حدث الأمس يوم تاريخى لتونس.
ولفت إلى أنه حسب الملاحظين فإنه سيتم العديد من عمليات الإيقافات في صفوف حركة النهضة وتوابعها، مردفا:"متفائلين جدا".
وذكر أن الشعب التونسى يحافظ على ثورته بالُلحمة، مردفا:"على مكتب الرئيس التونسى العديد من الملفات التي تدين حركة النهضة".
وكان الرئيس التونسى قيس سعيد، أصدر العديد من القرارات مثل تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب استنادا إلى الفصل 80 من الدستور، في خطوة ربما تمهد للمحاسبة، كما قرر إعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشى من منصبه، كما ترأس اجتماعا طارئا للقيادات العسكرية والأمنية.
وتم اتخاذ قرارات الرئيس التونسي بعدما شهدت عدد من المدن التونسية، مظاهرات مناهضة لحكومة هشام المشيشي ولحركة النهضة التي تدعمها، وهي مظاهرات تُعتبر من الأضخم على الإطلاق خلال السنوات الأخيرة، مئات المتظاهرين توافدوا إلى محيط البرلمان التونسي، مطالبين بحله، للاحتجاج على تردي الأوضاع الصحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، ومطالبين بإسقاط منظومة الحُكم ومُحاسبة الحكومة والغنوشي.
وأيضا تجدر الإشارة إلى أنه تعبيرا عن الفرحة بقرارات الرئيس، خرج عدد كبير من التوانسة في شوارع البلاد للاحتفال، وهتف المواطنون في شوارع الولايات التونسية، بشعارات "تحيا تونس"، ففي صفاقس خرج عدد كبير من أهالي المدينة للتعبير عن ابتهاجهم بقرارات الرئيس واستجابته للتحركات الشعبية التي عرفتها عاصمة الجنوب وغيرها من مناطق البلاد ضد حركة النهضة الإخوانية، كما هتف الأهالي للجيش ورددوا النشيد الوطني مع تطويق مركباته لمبنى البرلمان.