التقت كاميرا اليوم السابع في بث مباشر لها من محافظة الوادى الجديد مع الطالبة شهد حنفي عبد محمود الكريم الطالبة بمدرسة موط الثانوية الزراعية بمحافظة الوادي الجديد والحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى دبلوم الثانوي الزراعي والتي تحدثت عن أسباب تفوقها والتي كان اهمها هو دعم والديها لكونهما من خريجي التعليم الزراعي رغم عدم اشتغالهما في وظائف حكومية ولكن وفروا لها كافة سبل الدعم من أجل تحقيق التفوق حيث انها تقيم في قرية الهنداو وتقطع مسافة حوالي ٢٠ كيلو يوميا من أجل الوصول إلى المدرسة.
وقالت شهد في تصريح لـ اليوم السابع أنها سوف تستكمل دراستها الجامعية بالالتحاق بكلية التربية الزراعية بالمنيا او كلية الزراعة جامعة الوادي الجديد وتسعى لتحقيق التفوق في دراستها حتى التخرج مؤكدة على أنها ام تعتمد على الدروس الخصوصية الا في نطاق ضيق جدا وكانت تذاكر فترات ثابتة يوميا دون تحديد ساعات معينة على الرغم من ظروف كورونا الا انها كانت تستغل الوقت جيدا.
وأكدت شهد انها كانت تطمح لتحقيق هذا المركز وبالفعل وضعت خطة لتحقيق هذا التفوق من خلال التركيز على كيفية استثمار الوقت جيدا مشيرة الي انها أكبر أخواتها وعددهم ٤ في مراحل التعليم الدراسي والأخير عمره عام واحد وتقيم في القرية برفقة أسرتها وتسافر يوميا طوال فترة الحضور الالزامي بالمدرسة لتنفيذ دروس العملي.
ومن جانبه قال حنفي محمود عبد الكريم والد الطالبة شهد ان نجلته منذ صغرها وهي متميزة في دراستها وشجعها على تحقيق هذا التفوق هو منحها الفرصة للتعامل مع المجتمع والتدرب على الاعتماد على النفس حيث كانت تساعده في العمل بالمحل الذي يمتلكه وتقوم بالبيع في فترات محددة تستغلها أيضا في المذاكرة فهي لم تكن تحصر ساعات محددة في الاستذكار ولكنها تذاكر بصفة يومية وهو ما ساعدها على تحقيق التفوق.
وقال الدكتور صالح عبد الكريم عم الطالبة شهد ان التعليم الفنى يمثل جوهر المنظومة التعليمية التي تنتج المجتمع فئة من المتخصصين وأصحاب الخبرات الداعمة لسوق العمل وذلك من خلال التعلم الجيد الذي يعتمد على اكتساب الخبرات والتدريب المتخصص وهو ما تنتهجه وزارة التربية والتعليم وقطاع التعليم بالمحافظة من خلال فتح أقسام جديدة يحتاجها سوق العمل بالمحافظة منها الطاقة الشمسية.
وأضاف عم الطالبة شهد ان أهمية الدبلومات الفنية يتجسد في ارتفاع تنسيقها عن الثانوية العامة بنسبة كبيرة نظرا لما يتميز عدد من الاقسام فيها بكونه مستقبلا جيدا للخريجين وهو ما يستوجب ضرورة اهتمام أولياء الأمور بالحاق أبنائهم بالمدارس الفنية طالما كان للطلاب ميول في ذلك مشيرا إلى أن الانطباع السلبي الذي كان سائدا عن التعليم الفنى بالفعل يتلاشى تدريجيا مع وجود نماذج للمتفوقين ممن يحققون مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية والمحافظات.