بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: نبذل جهودا للوصول لاتفاق حول سد النهضة

السبت، 03 يوليو 2021 11:24 م
بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: نبذل جهودا للوصول لاتفاق حول سد النهضة السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة
إبراهيم حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، إن اللجنة الرباعية المشكلة من الجامعة العربية تقوم بالفعل بأعمال كبيرة فى الأمم المتحدة منذ صدور القرار التى اعتمد فى الاجتماع الوزارى بجامعة الدول العربية يوم 15 يونيه، وظهور رغبة مصر والسودان من خلال الخطابات التى وجهت إلى رئيس مجلس الأمن، بالملفات المتكاملة حول تطورات التى جرت خلال العام المنصرم والتعنت الإثيوبى فى العملية التفاوضية وإعاقتها للتوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.

وأضاف عبد الفتاح فى مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، عبر قناة ON، أن مجلس الأمن نظر فى الأمر من الناحية الإجرائية واقتنع بوجوب عقد جلسة للاستماع إلى الأطراف المعنية بالأزمة، وستعقد يوم الخميس المقبل 8 يوليو، فى حضور وزير الخارجية سامح شكرى، ونظيرته السودانية، وغير معلوم إلى الآن مستوى التمثيل من إثيوبيا لحضور هذه الجلسة.

وأشار إلى أن النظرة العامة لموضوعات المياه هى موضوعات تنموية ولا يمكن أن يتدخل مجلس الأمن فى هذه الأمور، تتمسك بها العديد من الدول لاسيما وأن هناك مشاكل على 2500 – 2600 نهر دولى عابر للحدود، وبالتالى أى دولتين لديهم مشكلات بين الأنهار سيذهب الجميع إلى مجلس الأمن لحل المشكلات المائية، فى حين يريد مجلس الأمن أن يتفادى هذه المشكلات للتطرق إلى المشكلات الأخرى التى لا تنتهى.

وبالنسبة لمشروع القرار الذى وزعته تونس على أعضاء مجلس الأمن بخصوص هذه الأزمة، أوضح: "ما وزعته تونس ليس مشروع قرار، لأن مشروع القرار يتم بمرحلتين، الأولى عناصر مشروع القرار، وهذه يتم توزيعها على أعضاء مجلس الأمن، وبالفعل تم توزيعها أمس ليلا، وسيتم عقد لجنة للخبراء يوم الثلاثاء المقبل، وستبدأ المشاورات حول هذا المشروع، والفكرة تأتى فى إطار دعم قدرات الاتحاد الأفريقى التفاوضية بأن تطلب من مصر وإثيوبيا والسودان بدعوة مشتركة لاستئناف المفاوضات، ليتم الانتهاء فى خلال 6 أشهر من صياغة اتفاقية ملزمة حول ملء وتشغيل السد، وبما يضمن لإثيوبيا القدرة على توليد الكهرباء من السد ويمنع إلحاق الضرر بالأمن المائى لدول المصب".

وأشار إلى أن هناك دولا تمتنع عن المشاركة فى هذه الأزمة، للابتعاد عن الخلافات بين جانب من الجانبين الأفريقى والعربى، حتى لا تصنف بالمناصر لأفريقيا أو العالم العربى، مبينا: "ليس لدينا تقديرات إلى الآن بمن يصوت لمن فى هذه الأزمة، وستأتى هذه التقديرات من خلال العملية التفاوضية والجلسة التشاورية الثلاثاء المقبل، ومصر والسودان ترفضان البيانات الصحفية بشأن الأزمة من قبل الدول، لأن التركيز الأكبر هو الدافع القوى هو فى سبيل التوصل إلى قرار أو مشروع قرار واضح".


وأكمل: "كل الجهود المبذولة فى هذه المرحلة، هى أن نرتفع بعدد المؤيدين لمشروع القرار إلى 9 أصوات، ونحن التقينا حتى الآن بروسيا والصين، ونحن سنجتمع بمجموعة الـ A3+1 يوم الثلاثاء صباحا ومعهم تونس، للحديث معهم لتأييد القرار فى مجلس الأمن، وبالتالى لابد أن نضمن موقف أفريقى واضح من هذا الأمر لتشجيع الدول الكبرى، أما الصين فلديها مشاغل بالدول النامية ونحاول إقناعهم بالأضرار الجسيمة الناتجة عن التعنت فى بناء السد، والذى ينتج عنه تصحر وأضرار بيئية كبيرة، ونحن نوسع الصورة أمام أعضاء مجلس الأمن لإظهار الصورة والأضرار الجسيمة الناتجة عن السد الإثيوبى على دول المصب".

وأردف: "الولايات المتحدة اهتمامها بقضية التيجراى، أكثر من قضية سد النهضة، بسبب اهتمام الإدارة الأمريكية بموضوعات حقوق الإنسان أكثر من أى قضايا أخرى، ولكن سنحاول إقناع أمريكا أيضا بهذه القضية المركزية الخاصة بسد النهضة وانعكاساتها الخطيرة على الدول الأخرى".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة