مع التوسع والانتشار فى استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات، تدور التساؤلات حول منظومة تشغيل الغاز الطبيعى بالسيارة ومعدلات الأمان لأسطوانة الغاز التى يتم تركيبها بالسيارة.
يوجد مجموعة من عوامل أمان 100% لأسطوانة الغاز الطبيعى، منها أنها مزودة بنظام غلق أوتوماتيكى مهمته غلق الأسطوانة لمنع تسرب الغاز، ومصنوعة من سبيكة من الصلب المخصوص لتحمل الضغط العالى للغاز الطبيعى الموجود داخلها، وفقا لمعايير أمان عالية وتحت إشراف جهات تفتيش دولية فضلا عن اجتيازها العديد من الاختبارات أثناء مراحل الإنتاج لضمان سلامتها بالسيارات وقدرتها على تحمل درجات الحرارة المرتفعة والصدمات التى قد تتعرض لها السيارة أثناء سيرها على الطرق أو الحوادث.
كما تخضع أسطوانات الغاز لاختبارات فحص دورية لإعادة صلاحيتها كل ثلاث سنوات حيث يتم تعريضها لضغط مرتفع يعادل مرة ونصف ضغط التشغيل وفحص بأجهزة الموجات الصوتية للتأكد من سلامتها خلال فترة خدمتها بالسيارة.
وفيما يتعلق بعوامل الأمان فى تحويل السيارة للعمل بالغاز الطبيعى فتتمثل فى مجموعة من العوامل، منها مواسير الغاز والوصلات الخاصة المصنعة من الصلب الخالى من اللحامات والذى يرفع من درجة تحملها للضغوط المرتفعة وعدم وجود فرصة لتسريب الغاز من خلالها، وكذلك ماسورة الغاز يتم تغطيتها بغطاء بلاستيكى لمنع تراكم شحنات الكهرباء الإستاتيكية. وأيضا فيما يتعلق بصمام الغاز فيقوم بمنع أى تدفق للغاز حال إيقاف المحرك أو تعطل السيارة ومفتاح التحويل ووحدة التحكم بالسيارة يتم من خلالهما تحويل تشغيل السيارة من غاز إلى بنزين أتوماتيكيا حال حدوث نفاذ للغاز الأمر الذى يحول دون التوقف المفاجئ للمحرك والذى قد يسبب خلل فى السيارة أثناء القيادة (نظام الحقن المتزامن).
أما صمام الشحن فيحتوى على صمام عدم رجوع لتأمين عملية تموين السيارة بالغاز بالمحطات وعدم حدوث تسرب منه عند الانتهاء من عملية التموين، وخراطيم التهوية تضمن إزاحة أى غاز متسرب من توصيلات الغاز جهة الأسطوانة إلى خارج السيارة وعدم السماح بتراكمه داخل شنطة السيارة.
وفيما يتعلق بصمام الأسطوانة يسمح بتصريف الضغط الزائد سواء كان بسبب ارتفاع درجة الحرارة المحيطة بجسم الأسطوانة أو لارتفاع ضغط الغاز داخل الأسطوانة وعند تدفق الغاز خارج الأسطوانة بكميات كبيرة نتيجة كسر فى ماسورة الغاز يغلق أوتوماتيكيًا وكذلك خزان الغاز حيث أن أسطوانة الغاز مصممة وفقًا للمواصفات والمعايير الدولية.
يذكر أن خطة قطاع البترول لنشر محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعى فى مختلف انحاء الجمهورية شهدت معدلات إنجاز غير مسبوقة منذ انطلاق مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للتوسع فى استخدام الغاز الطبيعى كوقود للسيارات، حيث تدخل محطات جديدة إلى الخدمة يوميا بعد الانتهاء من تنفيذها وتشغيلها بهدف الوصول بعدد المحطات التى تؤدى هذه الخدمة للمواطن إلى نحو 1000 محطة على مستوى الجمهورية.