شيع الآلاف جنازة الشيخ محمد حسن الفردى، بقرية الفردى بمحافظة الشرقية، والذى لقى ربه أثناء قراءة القرآن فى أحد العزاءات.
واتشحت القرية بالسواد لوفاة الشيخ المسن الذى التزم فى حياته بالقرآن الكريم منذ نعومة أظافره وحتى وفاته بعد أن تخطى الـ70 عاما، قضاها جميعها فى حفظ القرآن ودراسة أحكامه وقراءاته وتحفيظ الأجيال والأطفال وحتى الكبار.
جانب من لعزاء للشيخ بالشرقية
وقال الشيخ محمد السيد منصور ابن شقيق الشيخ المتوفى، إن عمه توفى وهو يقرأ القرآن فى أحد العزاءات بالقرية، وأنه قضى حياته خادما للقرآن الكريم ودراسة أحكامه وتعاليمه للجميع، وأن معظم حفظة القرآن بالقرية بل المنطقة كلها ختمه على يد الشيخ الجليل.
وأضاف، أن عمه كان مداوما على قراءة القرآن الكريم بالقراءات السبع وكان يفتح الكتاب بمنزله للجميع ولم يطلب أى أموال ممن يحفظ عنده القرآن وكان ميسرا على الحفظة وكان يعلمهم حسن الخلق والتسامح والمعاملة الحسنة مع الآخرين حتى لو أساؤوا إليهم ودائما يذكرهم أن حافظ القرآن لابد وأن يكون قدوة حسنة فى كل تصرفاته.
عزاء شيخ محافظة الشرقية
وعن كيفية الوفاة قال إن عمه قارئ القرآن الكريم ويوم الوفاة صلى يوم العشاء إماما بالمصلين، وبعدها صعد إلى دكة التلاوة فى العزاء وبدأ في التلاوة وسط تناغم بينه وبين المعزين بجودة صوته وأدائه القرآن المتميز رغم كبر سنه، ووصل فى القراءة إلى سورة الرحمن، وفجأة تلعثم وتحركنا جميعا تجاهه فوجدناه يفارق الحياة في لحظة واحدة وصعدت روحه إلى بارئها وهذا يؤكد حكمة الله أن من عاش على طاعة يموت على طاعة وايضا يبعث على طاعة.
وذكر ابن شقيق الشيخ المتوفى: عاش صابرا على الابتلاء خاصة أنه فقد اثنين من أبنائه وصبر واحتسب وبعدها توفت زوجته وبعدها ابتلاه الله بالمرض ولم يضجر ولم يشتك وصبر واحتسب.
عزاء محافظ القرآن بالشرقية
وأضاف الدكتور أحمد حامد الجار الأول للشيخ المتوفى واحد الذين حفظوا القرآن على يده أن الشيخ أفنى أكثر من 70 عام فى قراءة وتحفيظ القرآن وكان عالما بالقراءات والروايات القرآنية، ومرجعا للذين يحفظون القرآن بقراءاته وكان رحيما بنا يساعدنا ويعلمنا وتعلمنا منه الصبر والرحمة والتواضع وحسن الخلق، لافتا إلى أن الشيخ ستظل روحه وأخلاقه تعيش داخلنا.
وقال محمد رضوان حجى أحد الذين حفظوا القرآن على يد الشيخ المتوفى إنه تعلم تجويد القرآن على يد الشيخ وكثيرا ما كان يستدعيه للقراءة معه فى العزاءات حتى أصبح من القراء المميزين وأنه كان مع الشيخ فى العزاء الذى توفى فيه وأن الشيخ كان يحب الخير للجميع وكان محبا للقرآن وأهله وكان يدعوا لى أن اوفق أثناء القراءة.
عزاء محفظ قرآن في محافظة الشرقية
وأعرب الجميع عن حزنهم الشديد لفقد انسان كانت معاملاته من أفضل المعاملات وأثنى جيرانه عليه بحسن الخلق وتمسكه الشديد بأداء الصلاة في أوقاتها وأنه ضرب أروع الأمثلة فى الصبر على البلاء خاصة بعد وفاة اثنين أبنائه وبعدهم وفاة زوجته ثم إصابته بأمراض كل هذا ولم يشعر أحد أنه طرأ عليه أى تغيير فمعاملته منذ عهدوه لم تتغير.
جانب من عزاء الشيخ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة