فتح الرئيس التونسي قيس سعيد النار على قيادات حركة النهضة الإخوانية، مؤكدًا "البعض أراد تحويل تونس إلى مجموعة من المقاطعات يريدون السيطرة عليها".
وقال الرئيس التونسي، إن ما تم اتخاذها من قرارات جاء بناء على الدستور التونسي وليس خارجه، وللحفاظ على سلامة المواطنين والدولة التونسية، مضيفا: الإجراءات التي اتخذتها كانت ضرورية بعد نهب المليارات من الشعب التونسي.
الرئيس التونسي مع الصحفيين
وأضاف لعدد من صحفيين جريدة نيويورك تايمز: إذا وجدتم صعوبات فإنها ليست صعوبات مقصودة وربما إذا قصدها البعض للإساءة للرئاسة التونسية، مؤكدا أن حرية التعبير في البلاد مكفولة.
وأوضح الرئيس التونسي، أنه درس الدستور الأمريكي للطلاب لثلاثة عقود، مؤكدا علمه بعمل القادة الأمريكيين على ضمان الحرية.
ومضى يقول: "أعلم جيدًا النصوص الدستورية الأمريكية واحترمها وأدرسها ولن اتحول إلى ديكتاتور كما قال البعض بل هم في المجلس النيابي الذين عبثوا بمقدرات الدولة التونسية وحماية للمؤسسات الدستورية تم اتخاذ هذا القرار.
قيس سعيد
وتابع: "كل الدول تلجأ الى التدابير الاستثنائية ومن يتحدث عن خرق الدستور فهو كاذب لأنني استشرت رئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي، وبناء على الفصل 80 من الدستور التونسي".
وتسأل قائلا: "كيف يتم الانقلاب على الدستور بالدستور ذاته؟ فنظرية الضرورة للحفاظ على كيان الدولة والحقوق والحريات والقانون درست أولًا في الغرب".
وأكد قيس سعيد، أنه لم يتم اعتقال أي شخص إلا من لديه قضايا لدى القضاء ولم أتدخل في القضاء، مضيفا: "هناك من يتخفى وراء النصوص الدستورية للتحايل وهناك مئات المليارات سرقت، فهم حولوا تونس إلى فضاءات كل واحد يريد نصيب فيها".
وقال إن دعوة بعض القيادات للنزول إلى الشارع مخالف للنصوص الدستورية.
سعيد يتحدث للصحفيين
في السياق ذاته، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الجمعة، أنه يتمسك بـ "تحمل أمانة ومسؤولية حماية الدولة التونسية، والتصدي لكل محاولات ضربها وتفتيها"، وذلك خلال استقبال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وفق بيان للرئاسة التونسية.
ونقل وزير الخارجية السعودي للرئيس التونسي، تحيات خادم الشريفين وولي العهد، وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تحترم القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية وكلّ ما يتعلّق بالشأن الداخلي التونسي وتعُدّها أمرا سياديا.
لقاء الرئيس التونسي ووزير الخارجية السعودي
كما شدّد وزير الخارجية السعودي على ثقة بلاده في قدرة القيادة التونسية على تجاوز هذا الظرف بما يحقق العيش الكريم والازدهار للشعب التونسي، مجدّدا التأكيد على وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب تونس في كل ما يدعم أمنها واستقرارها وفي مواجهة التحديات التي تعترضها.
كما دعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، المجتمع الدولي إلى معاضدة جهود بلادنا في هذه الظروف الاقتصادية والصحية الصعبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة