أكرم القصاص - علا الشافعي

شيخ الأزهر يهنئ الملك محمد السادس بذكرى اليوم الوطني للملكة المغربية

الجمعة، 30 يوليو 2021 05:40 م
شيخ الأزهر يهنئ الملك محمد السادس بذكرى اليوم الوطني للملكة المغربية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب ــ لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعث فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ببرقية تهنئة إلى جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، والشعب المغربي الشقيق؛ بمناسبة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للمغرب، داعيا الله تعالى أن يديم على المملكة المغربية نعمتي الأمن والأمان، وأن يمن على هذا الشعب العربي بمزيد من التقدم والازدهار.
 
ويصادف اليوم الجمعة ذكرى عيد العرش في المغرب، والتى توافق هذا العام مرور 22 عاما على تربع الملك محمد السادس على عرش المملكة، ويعتبر عيد العرش في المغرب مناسبة وطنية يحتفل بها المغاربة فى 30 يوليو من كل عام، ويتخللها عدة احتفالات رسمية وشعبية، وهي ذكرى تربع الملك على العرش وبيعته الرسمية، ويأتي عيد العرش هذا العام وسط جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على جميع مناحي الحياة، وألغت العديد من الأنشطة الأساسية في أجندات مواطني مُختلف الدول.
 
ففي المملكة المغربية، وللعام الثاني على التوالي، يتم إعلان تأجيل جميع الأنشطة والاحتفالات والمراسم المرتبطة بعيد العرش، في إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا، وتقرر تأجيل حفل الاستقبال الذي اعتاد الملك محمد السادس تنظيمه بهذه المناسبة، وحفل أداء القسم للضباط الجدد من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية والمدنية، وحفل تقديم الولاء، وكل الاستعراضات والتظاهرات التي يحضرها عدد كبير من المواطنين.
 
 
فما قصة عيد العرش؟
 
عام 1933 نشرت مجلة “المغرب” التي يديرها الجزائري محمد صالح ميسة، مقالا ذيله صاحبه بدعوة صريحة للسلطات الفرنسية للسماح للمغاربة بالاحتفال بـ(عيد العرش)، وكان المقال موقعا باسم “مغربي”.
 
 وجاء في المقال: تسعى الحكومة سعيا حثيثا في إضافة الأعياد والمواسم التي أهلها محرر هذا الظهير، نطلب منها أيضا بمناسبة هذا الموضوع أن تصدر قرارا باتخاذ يوم جلوس صاحب الجلالة على العرش المغربي عيدا وطنيا، هذه الدعوة تحدث عنها السياسي والصحفي المغربي الراحل، محمد حسن الوزاني، الذي كان أحد رموز الحركة الوطنية المغربية في كتابه “حياة وجهاد”.
 
وقال الوزاني “إن فكرة الاحتفال بذكرى تولية السلطان محمد بن يوسف خلفا لوالده السلطان المولى يوسف راجت لأول مرة بواسطة محمد صالح ميسة، وإليه يرجع التفكير في هذه المبادرة”.
 
وكان لأول احتفال بعيد العرش 18 نوفمبر 1933 طعم خاص لدى المغاربة، اختلطت فيه مرارة الخوف من بطش الاستعمار بطعم الانتصار عليه بإقامة عيد وطني بعدة مدن، أغلقت فيه المدارس والكتاتيب وأغلق العديد من التجار محلاتهم واجتمع الناس في الساحات، فيما تلقى الملك الراحل محمد الخامس برقيات التهاني.
 
ووصف المستشار الملكي الراحل، عبدالهادي بوطالب، هذا اليوم في مذكراته قائلا: “كان اليوم 18 نوفمبر من سنة 1933، وكان المكان الحديقة العمومية الكبرى المعروفة باسم جنان السبيل، على مقربة من باب أبي الجنود بفاس، لم يقِنا استظلالنا بأشجار الحديقة من الابتلال برشاش المطر المتهاطل”.
 
وأضاف: “لم أكن أعي في سن صباي وأنا أحضر هذا الاجتماع أنه كان المهرجان الوطني الشعبي الأول الذي تعقده الحركة الوطنية المغربية بالمدينة، للاحتفال بالذكرى السادسة لعيد جلوس السلطان محمد بن يوسف على العرش”.
 
 ووصفت مجلة “المغرب” في عددها الصادر في شهر نوفمبر 1933 الاحتفالات ذاتها بمدينة فاس قائلة: “أغلقت سائر المدارس الإصلاحية وكذلك عطل القسم العالي بالقرويين ولولا تداخل مجلس الجامعة تداخلا غريبا لكانت الأقسام الابتدائية والثانوية تتقبل بكل ارتياح هذه العطلة الصغيرة احتفالا بالجلالة الشريفة”.
 
وفي مدينة الرباط، ظهر نادي قدماء تلامذة المدرسة اليوسفية بالرباط بأفخم مظهر نظاما ورياشا وطربا واقتبالا، ولقد كانت وفود أعيان الرباط وعيون شبابه وبعض رجال الدولة الفرنسية الفخيمة يتواردون إليه ومنه إلى جاره ونظيره نادي الكشافة والرياضة حيث يتناولون ما لذ وحلا من جامد سائل”.
 
وكان الاحتفال بأول عيد عرش في مدينة سلا “فوق كل ما كانت اللجنة تظنه قد يكون”، حسب وصف لمجلة “المغرب”، و”أعانتها السلطة المحلية بكل ما في وسعها، فنودي بالعيد في الأسواق وزينت المدينة بالأعلام المغربية ولم تطلع شمس 18 نوفمبر حتى كانت المدينة تلبس حلة العيد، فالإدارات المغربية والمحاكم الأهلية مغلقة والمدارس معطلة والدكاكين والمخازن كلها محلاة بالألوان المغربية الأحمر والأخضر..”.
 
وفى يوم 18 نوفمبر بدت القيسارية (السمارين) في حلة زاهية فاحضروا أولا الكسكسى لإطعام الفقراء والمساكين الذين كانوا محتشدين أمام القيسارية فأطعموا العدد الكبير منهم والطوائف من المعوزين داخلة خارجة، والألسن الناطقة فليحي ملكنا المفدى”.
 
وفي عام 1934، أصبح الاحتفال بعيد العرش له صبغة رسمية، إذ اعترفت به سلطات الاستعمار على مضض، وذلك عبر قرار وزاري أصدره الصدر الأعظم (أعلى منصب تحت السلطان) محمد المقري في أكتوبر من السنة ذاتها، بعد أن أشر عليه المقيم العام الفرنسي هنري بونسوت.
 
القرار الذي صدر بالجريدة الرسمية، ضم عدة بنود أبرزها أن يقوم باشا كل مدينة بتنظيم الأفراح والحفلات وتزيين المدن، وأن يوزع اللباس والطعام على نزلاء الجمعيات الخيرية، وجاء في القرار أيضا أن يكون عيد العرش يوم عطلة.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة