- مديرة مدرسة رفضت قبول ملف محمد فتحدى موقفها وحصل على 98% بالثانوية العامة
- 4 سنوات امتياز بكلية بالحقوق وينتظر تعيينه معيدا خلال أشهر
يستحق بجدارة لقب أيقونة التحدي، ابن قرية المجفف، بمحافظة الشرقية، الطالب " محمد عمر خيري" من أوائل دفعة 2020 لكلية الحقوق جامعة الزقازيق، لحصوله على تقدير عام ممتاز بمجموع 95%، وحقق التفوق رغم إصابته بضمور العضلات.
وقال محمد فى حواره لـ"اليوم السابع"، إن التفوق قبل أن يكون شطارة واجتهاد منه هو فى الأول توفيق من الله، وأنه أكرمه بقدر من الذكاء والتحصيل العلمى، فضلا عن تشجيع أسرته ووقوفهم بجواره، وإصرارهم على إتمام دراسته، وعدم التأثر بكلام الناس بأن له أوضاعا خاصة، ولكنه أكمل دراسته حتى وصل للجامعة، وحصل على 98% فى الشهادة الابتدائية، و98% فى الشهادة الإعدادية، و98% فى الثانوية العامة علمى علوم، وكان مدركا تماما صعوبة التحاقه بالكليات العملية مثل الطب والصيدلة، لظروفه الصحية، لكن إصراره أن يحقق التفوق بجموع عال ثم دخوله كلية نظرية تناسب ظروفه، وكانت كلية الحقوق هى اختياره الذى لم يندم عليه، وأكرمه الله بحفظ القرآن الكريم كاملا مع نهاية الصف الخامس الابتدائى وعمره 11 سنة.
تابع "محمد" : "كنت طفلا طبيعيا منذ ولادتى حتى بلوغى سن الحادية عشر، وبدأت أعراض المرض تظهر بجسدى حتى فقدت القدرة على الحركة تماما، والحمد لله راض بقضاء الله فهو فيه خير كثيرا لى، وأكرمنى بالكثير، حيث حصلت على المركز الأول فى مسابقة شباب الجامعات فى المعلومات العامة، وحصلت على امتياز على مدار الأربعة سنوات، وعلى لقب الطالب المثالي وشاركت في ملتقى شباب الجامعات الأول لتحدي الإعاقة في جامعة المنيا، وحصلت على المركز الأول في مسابقة معلومات العلمية، وحصلت على الطالب المثالي على مستوى الكلية ثم الجامعة، وشاركت في اللقاء القمي السادس للطالب والطالبة المثاليان بالفيوم وحصلت على جائزة لجنة التحكيم".
وأكمل طالب الحقوق : "أكثر صعوبات تحديتها في حياتى رفض المجتمع لمثل حالتى الصعبة، غير أننى أصررت على التحدي وكنت الأول باستمرار بامتحانات عادية وليست امتحانات دمج، ودخلت علمي علوم في الثانوية العامة بهدف تحقيق مجموع كلية الطب بالرغم أنى لن ألتحق بسبب ظروفي، وبالفعل حصلت على 98%، والتحقت بالحقوق لكونها تناسب ظروفي".
ويكمل أيقونة التحدى: "من أسعد لحظات حياتى عندما تحققت أمنيتى بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر شباب الجامعات قبل عامين، في هذه اللحظة كانت المشاعر كلها رهبة وحب ولكن في لحظة التكريم ونزول الرئيس لتسليمى شهادة التكريم شعرت بإحساس لا يوصف من التقدير والاحترام والحب للرئيس".
استطرد : "أنا هاجيب مجموع فى المدرسة مش هتحلمى به لكن ما يحزننى أنك سوف تكونى مديرة تلك المدرسة".. كان هذا من أكثر المواقف التى لا ينساه "محمد" مدى حياته قاصدا مديرة مدرسة الظواهرى الإعدادية مركز ههيا، عندما رفضت قبول ملفه بالمدرسة بعد تحويله من التعليم الأساسى، كونه يعانى من ضمور تام فى العضلات يعجزه عن الحركة تماما، وطالبت أسرته بتحويل ملفه إلى مدرسة فكرية خاصة بذوى الإعاقة الذهنية، لكنه أصر على أن يلتحق بتلك المدرسة، وقد كان وحصل على المركز الأول بمجموع 98%.
فيما قال والده، أن نبوغ نجله بدأ عندما كان طفلا فى الحضانة، والتحدى عنده زاد عندما رفضت مديرة مدرسة الظواهرى بإدارة ههيا التعليمية قبول ملفه كونه معاقا، فالتحق بالمدرسة وحقق التفوق، وبعدها التحق بمدرسة المحمودية الثانوية وحصل على 98% علمى علوم، وفضل الالتحاق بكلية الحقوق، لأن كليات القمة تحتاج دراسة عملية أكثر، واستطاع "محمد" أن يحصل على امتياز بجميع الفرق حتى حصل على تقدير ممتاز بالكلية وكان من أوائل الكلية وينتظر قرار تعيينه معيدا خلال أشهر.
تكريم محمد عمر من رئيس الجمهورية
الرئيس يقبل راس محمد عمر
الرئيس يستقبل محمد عمر
الرئيس السيسي يثنى على تفوق الطالب محمد عمر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة