قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن كنائس كاثوليكية فى كندا فى أراضى الأمم الأولى تعرضت لحرائق يشتبه فى أنها متعمدة بعد العثور على المئات من القبور فى مدارس كندا السكنية السابقة التى كانت تديرها الكنيسة كاثوليكية.
وأوضحت الصحيفة أنه فى وقت مبكر من يوم السبت الماضى، ملأ دخان كثيف الهواء واندفعت ألسنة اللهب عبر الهيكل الخشبى القديم لكنيسة "سانت آن" بالقرب من هيدلى فى كولومبيا البريطانية. بحلول الوقت الذى وصلت فيه طواقم الإطفاء المحلية، كانت الكنيسة قد تحولت إلى كومة من الرماد.
قال رئيس الإطفاء فى المجتمع أنه لا يمكن فعل أى شيء لإنقاذ المبنى الخشبي. وتقول الشرطة أن الحريق الذى دمر الكنيسة كان مريبًا وربما تم إشعاله عمدا. وأوضحت الصحيفة أن الكنيسة كانت الكنيسة الكاثوليكية الرابعة على أراضى الأمم الأولى التى دمرتها النيران فى أقل من شهر.
وقالت كارى أليسون، وهى مسئول يساعد فى الحفاظ على الكنيسة، فى بيان: "كانت الكنيسة تعنى الكثير لنا جميعًا، لا سيما أسلافنا". "عندما يتحول جرحك إلى حالة من الغضب، فهذا ليس مفيدًا لك أو لمجتمعك."
وفى الوقت الذى تكافح فيه كندا بعد اكتشاف أكثر من 1000 مقبرة غير مميزة لأطفال من السكان الأصليين فى مواقع المدارس السكنية السابقة، وجه الكثيرون حزنهم وغضبهم إلى الكنيسة الكاثوليكية، التى تدير أكثر من نصف المدارس فى جميع أنحاء البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن المرض والجوع كانا منتشرين فى المدارس، وتحدث الناجون عن الاعتداء الجسدى والجنسى، فى كثير من الأحيان على أيدى الكهنة والكاثوليك العاديين.
فى الأسابيع الأخيرة، تم حرق أو تخريب ما يقرب من عشرين كنيسة فى جميع أنحاء البلاد - ثمانية منها وقعت فى أراضى الأمم الأولى.
