تناقش الإدارة الأمريكية الجديدة ووزارة دفاعها مقترحا لإرسال جنود أمريكيين مجدداً إلى الصومال، بعد 6 أشهر من إقدام إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على سحب القوات الأمريكية من البلد الواقع في القرن الأفريقي.
وقال قائد قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا (AFRICOM) الجنرال ستيفين تاونسيند، إنه تبادل وجهات النظر مع مسؤولين مدنيين بارزين في البنتاجون في هذا الخصوص، أعتقد أننا سنبقي هذه الخيارات قائمة حسبما يقتضي الأمر، وذلك وفق اتصالات خاصة مع وزير الدفاع، لذا فإن قادتنا المدنيين بات لديهم الفرصة لاتخاذ قرارهم في هذا الشأن".
وأضاف أنه من الصعوبة بمكان القيام بتدريب القوات الصومالية ونُصحها ومساعدتها عن بعد، لذا يمكننا القول إنه لا يمكن إنكار أن إعادة تموضع القوات أو بالأحرى الانسحاب المفاجئ خارج الصومال في مطلع هذا العام، رتب علينا مستويات جديدة من المخاطر والتعقيدات التي أُلقيت على عاتق مهامنا هناك.
وتشير دورية (ميليتري تايمز)، المتخصصة في الشأن الدفاعي والاستراتيجي، إلى أن نحو 700 جندي أمريكي تم نشرهم في الصومال لدعم القوات المسلحة في البلاد على مدار عقد كامل شهد صراعاً مريراً مع "حركة الشباب"، أكبر ذراع تنظيمي تابع لتنظيم "القاعدة" في العالم وأكثرها تمويلاً.
وتركزت فكرة نشر القوات، منذ تكليف إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش توجيه ضربات جوية في هذا البلد في عام 2007، على أن وضع الأمور تحت السيطرة في الصومال سيساعد بلا شك في حماية الأراضي الأمريكية، غير أن ترامب رأى الأمر بصورة مختلفة، واعتبرها جبهة أخرى ضمن "الحروب الأبدية"، التي سعى إلى إنهائها خلال فترة رئاسته.
ومن الملاحظ أن سحب القوات من الأراضي الصومالية لم يسهم إلا في تقليل الحضور المادي الأمريكي في البلاد، بحسب الدورية الأمريكية.
كان قائد بارز في "أفريكوم" قد صرح لدورية "ميليتري تايمز" في أبريل الماضي بأنه ليس من المفترض القول إن المهمة أصبحت غير محمية.
وتقول الدورية إنه مع إطلاق وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين، مراجعته الجديدة لوضع القوات الأمريكية عالمياً، فإن النتائج المتوقعة مع نهاية الصيف الجاري، ستوفر فرصة أفضل تجعل من مسألة الأداء في الصومال أكثر حيوية مقارنة بإدارة المهام والعمليات نفسها عن بعد.
وحول عودة القوات الأمريكية إلى الصومال، يؤكد قائد قوات "أفريكوم" أنه من جهته يفضل التعامل وجهاً لوجه، والتواصل كتفاً بكتف مع الشركاء قائلاً " كان لدينا القليل من الفرص أن نفعل ذلك عندما كنا نطير قادمين وعائدين من أجل التدريب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة