رغم الاتهامات التى تلاحق الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، إلا أن شعبيته لا تزال ضخمة، وهو ما يظهر جليا فى المسيرات التى عاد إلى تنظيمها أواخر شهر يونيو الماضى، الأمر الذى يعزز من فرصه فى الفوز بترشيح الحزب الجمهورى حال قرر المنافسة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى 2024.
وسلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على مسيرة ترامب الثانية أمس السبت، وقالت إن ثقة أنصاره فيه لا تزال ثابتة، حيث تجمعوا بالآلاف رغم الأمطار فى فلوريدا ورغم التهم الجنائية ضد مؤسسته بسبب الضرائب.
ترامب فى فعالية فلوريدا
وقبل يومين من ذلك، جادلت منظمة ترامب ومديرها المالى، ألين فايسلبيرج، ببراءتهما من تهم الاحتيال الضريبى التى رفعها المدعى العام لمنطقة مانهاتن (DA). واعتبرت الصحيفة أن القضية فى نيويورك مجرد غيض من فيض قانونى يهدد ترامب نفسه.
لكن جو والش، عضو الكونجرس الجمهورى السابق الذى تحول إلى ناقد لترامب، غرد ردا على ذلك: "أنصار ترامب يعرفون بالفعل أنه مخالف ضريبى، وكاذب، ومخالف للحكم، ومحتال. إنهم لا يهتمون ".
ولكن لا يبدو أن أنصار ترامب يتفقون مع والش فى هذه الفرضية، فهم يرددون وجهة نظر ترامب بأن الاتهامات لها دوافع سياسية. استهل أكثر من شخص إجابتهم بعبارة "هذا هراء".
وقالوا إن الاتهامات تتناسب تمامًا مع الرواية الحالية التى يحاول فيها الديمقراطيون ووسائل الإعلام و"الدولة العميقة" الترويج لها لتدمير ترامب منذ أن أعلن عن ترشيحه فى برج ترامب فى عام 2015.
ونقلت الصحيفة عن أنتونى كابريرا، 19 عامًا، وهو طالب يرتدى قبعة "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" [Maga] "ماجا"، قوله حول التهم الموجهة لمنظمة ترامب بسبب الضرائب: "تسمع عنها (ولا تكترث) وتستمر فى يومك ".
وأضاف أنه إذا وجد ترامب نفسه فى نهاية المطاف فى قفص الاتهام، فسيحتشد جيش "ماجا" للدفاع عنه مؤكدا: "ليس لدى شك. ترى الحشد هنا. حصل ترامب على الكثير من الدعم الحماسى للغاية. تصعيد شيء من هذا القبيل لأسباب سياسية لن يكون فى صالح البلاد ".
ومن جانبه قال إيدى جوتسمان، 67 عامًا، مديرًا متقاعدًا "أعتقد أن ما يحدث هراء. الطريقة التى تعاملوا بها مع ترامب على مدى السنوات الأربع الماضية، من الواضح أنهم عازمون على إلغائه. هو يخيفهم. أعلم أنه سيرشح نفسه فى عام 2024، وإذا فعل، فسوف يفوز ".
واتهم ترامب المدعية العامة لولاية نيويورك، ليتيسيا جيمس، وسايروس فانس فى مانهاتن، بالحزبية لأن كلاهما ديمقراطيان.
ونظم ترامب مسيرته الثانية بعد انتهاء رئاسته عشية عيد الاستقلال بعنوان "انقذوا أمريكا!" أقيم التجمع فى أرض المعارض فى ساراسوتا.
واتسمت الأجواء فى الفعالية بالبهجة حيث كانت أشبه بكرنفال احتفالى، وكان هناك طعام وألعاب نارية وأعلام ولافتات تقول: "اللعنة على بايدن واللعنة عليك لأنك صوتت له!".
وأطلق ترامب نفسه خطبًا ضد الاتهامات ، وأصر على أنها جزء من حملة استمرت خمس سنوات ضده شملت تحقيق روسيا الذي زعم أنه برأه من التواطؤ. واتهم المدعين الديمقراطيين بـ "إفساد القانون وتسليحه" ضد المعارضين مع السماح لجرائم العنف بالارتفاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة