ارتفعت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء لأعلى مستوياتها منذ 2014، بعد تأجيل اجتماع "أوبك+" إلى أجل غير مسمى، في ظل فشل التكتل في التوصل لاتفاق بشأن سياسة الإنتاج خلال الأشهر المقبلة.
وصعدت العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم سبتمبر 0.54% إلى 77.58 دولار للبرميل، بعد أن سجلت أمس أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2018 عند 77.78 دولار للبرميل.
وزادت عقود خام "نايمكس" الأمريكي تسليم أغسطس 1.92% مسجلة 76.60 دولار للبرميل، بعد أن سجلت أمس أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2014 عند 76.91 دولار للبرميل.
وانهارت المفاوضات أمس الاثنين بين دول التكتل الـ23 بعد أن فشلوا في التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف، وتم إلغاء الاجتماع بدون تحديد موعد الاجتماع القادم.
وذكرت تقارير إعلامية أن مجموعة "أوبك +" صوتت يوم الجمعة الماضي على اقتراح لزيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر اعتبارا من أغسطس وحتى ديسمبر، بحيث تصل كمية النفط الإضافية المطروحة في السوق بحلول نهاية السنة إلى مليوني برميل في اليوم، كما كان هناك اقتراحا بتمديد التخفيضات المتبقية للإنتاج حتى نهاية عام 2022، إلا أن هذه المقترحات لم يتم قبولها بشكل كامل، وأعلنت "أوبك" عن أن هناك انقساما في الآراء.
ويعد التأثير الفوري لانهيار المحادثات هو أنه، في الوقت الحالي لن تزيد "أوبك+" الإنتاج لشهر أغسطس، مما يحرم الاقتصاد العالمي من الإمدادات الإضافية الحيوية مع تعافي الطلب بسرعة من تداعيات جائحة فيروس "كورونا".
وذكرت وكالة "بلومبرج" أن الوضع غير واضح ويمكن للمجموعة إعادة تنشيط المحادثات في أي لحظة، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار بنحو 50% هذا العام بالقرب من 80 دولارا للبرميل، حيث قد تشعر المنظمة بضغوط من الدول المستوردة بشأن ارتفاع الأسعار.
وعدم التوصل لاتفاق يعد إشارة على زيادة التوترات بين الأعضاء إلى درجة أنه لم يكن هناك حل وسط ممكن، الأمر الذي يضر بدور المنظمة كأحد أكبر المؤسسات المسؤولة عن سوق النفط العالمي، مما يزيد من شبح حرب الأسعار المدمرة التي تسببت في تقلبات غير مسبوقة في الأسعار العام الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة