وزير الرياضة: نعمل على تعزيز مشاركة مصر فى البطولات
وزيرة التخطيط: مصر من أوائل الدول التى وضعت رؤية طويلة المدى
وزيرة التضامن: الفترة المقبلة ستشهد إصدار قانون لحماية المسنين
استضاف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، 4 وزراء وهم التخطيط والأوقاف والتضامن الاجتماعى والشباب والرياضة وكبار الكتاب والمفكرين والإعلاميين، فى ورشة عمل تحت عنوان: "30 يونيو والجمهورية الجديدة".
فى البداية، قال الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إنه عندما خرج الشعب المصرى بكل طوائفه فى 30 يونيو، ليخلص مصر من بين أنياب وأظافر الجماعة الإرهابية، لم يكن الهدف هو فقط طرد جماعة شاردة أرادت التنكيل بالبلاد، ولكن التطلع إلى المستقبل ومواجهة الأزمات والتحديات واستعادة الدولة القوية المتعافية، التى لا تمد يدها لشقيق أو صديق ولا يشمت فيها الأعداء، وأن نسترجع الأمجاد التى حاولوا وأدها.
وأضاف كرم جبر: "كان الناس يبحثون عن المنقذ والقائد الذى يستعيد مصر ويمضى بها إلى المستقبل، وشاءت الأقدار أن يتصدى للمهمة الشاقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى قال فى إحدى خطبه أنه وهو شاب كان يمر فى الشوارع والأماكن، ويقول "لو ربنا مكننى هخلى مصر أحسن بلد فى الدنيا، واتحدت إرادة المصريين والرئيس على هدف واحد "استعادة مصر" التى خرجت من أحداث 25 يناير مكبلة بالمشاكل والأزمات، كنا ننام فى أحضان الحزن ونستيقظ على أصوات الرصاص والمتفجرات، وتحكم فى مصائرنا فئة عنيفة، لا تحكم بدستور أو قانون، ولا تعرف إلا الخروج عن مقومات الدولة الحديثة، جماعة لا تعنيها مصر ولا شعبها ورئيسها المعزول يقول "ايه يعنى لما يموتوا شوية عشان الباقى يعيش"، جماعة تعلو بالوقوف فوق الأنقاض والدماء والأشلاء وليس بنشر الخير والنماء".
ولفت إلى أن الجماعة الإرهابية أرادت أن تمحو الهوية والسمات الأساسية للمصريين، وتستبدل سماحتها بالغلظة والتجهم، وتستبدل علمها ونشيدها وتفرط فى ترابها الوطني، جماعة خلقت الأزمات تلو الأزمات، ليظل الشعب مطحوناً ولا يرفع رأسه، من ظلام الكهرباء حتى طوابير الخبز وضحايا أنبوبة البوتاجاز ورغيف العيش وشغف الحياة وضيق الرزق، ولو استمرت، وأنه كان من المستحيل أن توفر رغيف خبز لشعب يتناول أكثر من 100 مليون رغيف فى طعام الإفطار فقط.
وأردف: "لم يكن الخروج العظيم فى 30 يونيو لخلع أهل الشر فقط، وإنما لاستعادة دولة التاريخ والحضارة والسماحة والوسطية والاعتدال، دولة التعايش السلمى لجميع الفئات واحتواء الديانات والحضارات، وخلق منظومة هادئة من السمات والعادات والتقاليد، تنعكس سماتها على الشعب المصرى وتجعلنا نفخر بعبارة "أنا مصري"، لم يكن الخروج العظيم فى 30 يونيو لخلع جماعة الشر، وإنما لتفويض الرئيس بأن يبنى الدولة الحديثة القادرة، استلهاماً من روح 30 يونيو، التى لخصها الرئيس فى جملة يرددها دائماً "تحيا مصر"، و"تحيا مصر" بالبناء وليس الهدم، بالأمل وليس اليأس بالقوة وليس الضعف، بالذهاب إلى المستقبل وبناء مصر الجديدة التى بدأ الطريق إليها من الخروج العظيم فى 30 يونيو، مصر الجديدة التى تحقق توازناً رائعاً بين التنمية الاقتصادية والتنمية الإنسانية، فالإنجازات بلا انسان يحميها ويصونها تضيع سدى والإنسان بدون حياة كريمة يبتلعه اليأس، مصر الجديدة التى تجعلنا جميعاً نفخر بمقولة "أنا مصرى – كريم العنصرين".
وأعلن الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عن إطلاق مبادرة تحت عنوان: "30 يونيو والجمهورية الجديدة"، تستمر لمدة عام بحيث يعقد مؤتمر شهرى فى السبت الأول من كل شهر ، مضيفا أنه عندما خرح الشعب المصرى بكل طوائفه فى 30 يونيو، فقد خرج ليخلص البلاد من الإخوان، وكان يهدف أيضا إلى التطلع للمستقبل وأن يسترجع أمجاد الوطن.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن ما قامت به مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أصبح محل شهادات دولية عظيمة، مضيفا أن الرئيس السيسى شجاع أنقذ وطنه من الإرهاب.
وأوضح محمد مختار جمعة، أن الجماعات المتطرفة كانت تدعى أنهم حماة الدين، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية خطر على الدين والدولة، وأن بعض عناصرها تجيد التقية ويجب علينا التحلى باليقظة وينبغى ألا يسمح لها بإعادة نفسها مرة أخرى.
وطالب وزير الأوقاف، بعقد العديد من المؤتمرات لكشف خداع الجماعات الإرهابية، متابعا: "سنلاحق الجماعة الإرهابية فكريا فى مختلف دول العالم، نبنى شراكات فكرية مع معظم الدول لاستئصال الفكر الإخوانى، عندما نبنى هذه الشراكات الفكرية نستطيع أن نفكك هذا الفكر الإرهابى وسنتعقب هذا الفكر حيث كان، الجماعات الإرهابية لا تعرف إلا الهدم".
ولفت الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إلى أنه تم افتتاح 1500 مسجد خلال 10 أشهر، مشيرا إلى وضع آلية جديدة لبناء المساجد.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الوزارة وقعت بروتوكول تعاون مع وزارة شؤون الدعوة بالمملكة العربية السعودية، مضيفا: "عندما تكون المملكة العربية السعودية مع مصر تماما فى موضوع مواجهة التطرف وتجديد الخطاب الديني، فهى خطوة مهمة، فقد لمست إصرارا سعوديا على تنقية المناهج من الفطر المتطرف وخاصة الفكر الإخوانى، والوزارة هناك تتبناه لأنهم استشعروا خطر الإخوان".
وأردف وزير الأوقاف: "وزير الشؤون الإسلامية بالمدينة قال لى إنه حضر رسالة الدكتوراه الخاصة به عن خطر جماعة الإخوان، وحينما يأتى هذا الكلام من مسؤول فهو أمر فى غاية الأهمية ينم عن مدى اهتمام المملكة بهذا الأمر، المملكة العربية السعودية تسير معنا على نفس الخط بما يسهم فى التصدى لخطر هذه الجماعة".
وأشار الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، إلى أن دور الوزارة التنموى مرتبط بتحركات الدولة، ولدينا رؤية مرتبطة بأهداف الدولة الاستراتيجية، مضيفا:"فرحنا بمفهوم الجمهورية الجديدة، الذى أطلقه الرئيس، خاصة مع ما يتضمنه من انتصار بالإنجازات خلال الفترة الماضية".
وأضاف وزير الرياضة أن قطاع الشباب بالوزارة عمل مع برنامج العمل الحكومى بهدف دعم المواطن وحماية الأمن القومي، ونركز كذلك على أهداف التنمية المستدامة ومنها الصحة والتعليم والمساواة بين الجنسين، مستعرضا الأهداف الاستراتيجية التى تعمل عليها الوزارة، ومنها تحسين النمط الصحى للمواطن، وتنمية الوعى الثقافى والعلمي، وتعزيز مشاركة مصر فى البطولات وتحسين قدرة مصر على استضافة الأحداث والبطولات العالمية، والتشجيع على العمل التطوعي.
وتابع :" 16 مليار حجم الاستثمارات والانشاءات التى قامت بها الوزارة، ونعمل على بث روح الانتماء والولاء، ونظمنا حوالى 5 آلاف برنامج شبابي".
وقالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن حجم الانجازات التى شهدتها الدولة المصرية كبير، مضيفا أن مصر من أوائل الدول التى وضعت رؤية طويلة المدى، متابعة:" لدينا رؤية طويلة المدى لـ 2030 وثيقة حية تتغير وفق للتغيرات والتطورات".
وأضافت وزيرة التخطيط، أن حجم ما تم صرفه على البنية التحتية للدولة خلال السنوات الماضية بلغ 1 تريليون و700 مليار جنيه بما يفوق 100 مليار دولار، حيث أنفقنا على كافة الأمور الخاصة بالبنية التحتية، وكذلك التعليم والصحة وغيرها، مؤكدة أن حجم الحوادث انخفضت 40% بسبب التحسن فى شبكة الطرق.
وتابعت: "كان هدفنا أيضا ضمن استراتيجية البناء، أن نجعل مصر جاذبة للاستثمار، فنظرنا للتشريعات المنظمة للاستثمار فى مصر، فكل القوانين كان من المهم أن نعمل عليها، وفى نفس الوقت اهتممنا بعد انتهاء تلك المرحلة ببناء الإنسان والاستثمار فى العنصر البشري، عن طريق مدارس ومنظومة تعليم جديدة كالمدارس التكنولوجية وجامعات تطبيقية، فمن الممكن أن نجد أن نسب البطالة فى خريجى الجامعات أعلى من فئات أخرى، فبالتالى التعليم التقليدى لا يواكب سوق العمل، فكان لابد من تطوير منظومة التعليم نفسها".
وأكدت أن مصر سوق كبير وبها حجم شباب كبير جدا، فكان لابد من هذا التطوير، بالإضافة إلى إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب على القيادة، فاليوم ندرب الشباب ونمكنهم، فلدينا معانى وزراء ونواب محافظين من الشباب، وهو أمر أحدث قدرا كبيرا من الانعكاس الإيجابى على الشباب.
وتابعت: "أما عن نتائج ما حدث، فقد كنا قبل كورونا مُحققين نموا بقيمة 5.6% حتى ديسمبر 2019، وحينما جاءت الجائحة فى الربع الرابع من 2019، باعتبارها أقوى أزمة حلت علينا، ووفقا للتقديرات الاقتصادية فهى أقوى من أزمة الكساد الكبير، وشملت كل القطاعات حتى التى لم تتعرض لغلق كلي، ولكن كنا أفضل بكثير من مختلف دول العالم، وحققنا نموا بقيمة 3.6%، أول سبب لخروجنا بسلام من تلك الأزمة، أننا كنا خارجين من برنامج إصلاح اقتصادى فلدينا حيز مالى لاستخدامه وكنا قد انتهينا من برنامج الإصلاح الاقتصادي، فعملنا على أكثر من محور وقت الأزمة؛ الأول أن نتخذ إجراءاتنا الاحترازية قبل أن تصل الأزمة لمصر، وكان هناك مساندة مثل تأجيل المستحقات البنكية ومساندة البنك المركزى للسياسة النقدية وتخفيض سعر الفائدة، ومساندة الفئات المتضررة، فكان هناك توجيه من الرئيس بدعم العمالة غير المنتظمة بالتنسيق بين الوزارات".
وأردفت: "البعد الثالث هو ضخ استثمارات فقمنا بعمل حزمة اقتصادية تنشيطية، فمصر اتخذت سياسات توسعية لتشغيل الاقتصاد وجعله يستمر ونتيجة لذلك كنا الدولة الوحيدة التى حققت نموًا بقيمة 3.6% فمعدل النمو شرط ضرورى ولكنه ليس شرطا كافيا".
وقالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إن قانون المسنين على وشك الخروج، مضيفة أن راتب المحال إلى المعاش سيكون بنسبة من آخر راتب حصل عليه، وذلك خلال فترة زمنية من 5 إلى 7 سنوات أو أكثر قليلا حتى يتم الوصول إلى النسبة المستهدفة بواقع 80 % من آخر راتب.
وأضافت أن الدولة المصرية اهتمت خلال السنوات الماضية بتحقيق العدالة الاجتماعية التى شملت كثيرا من الفئات، موضحة أنه تم كذلك الاهتمام بالتشريعات ذات الصلة مثل قانون الضمان الاجتماعى وحماية النساء من التحرش، إلى جانب مجموعة سياسات خاصة بالإسكان والمشروعات الصغيرة وجميعا يصب فى صالح الحماية الاجتماعية.
وتابعت:"ملايين الأسر تسفيد حاليا من الدعم بزيادة تتجاوز 200%، إلى جانب توفير الرعاية الصحية لغير القادرين، والاهتمام بالأشخاص ذوى الإعاقة، الفترة المقبلة ستشهد إصدار قانون لحماية المسنين والاستفادة من خبراتهم".
ولفتت إلى فض التشابك بين التأمينات والمعاشات ووزارة المالية بتوجيه من الرئيس السيسي، وأن الفترة المقبلة ستشهد تطويرا كبيرا ورقمنة بما يعود بالفائدة على المشتركين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة