قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن محاولات الرئيس الأمريكى جو بايدن لوقف تدهور العلاقات مع روسيا تدخل اختبارا مبكرا فى سوريا حيث من المقرر أن ينتهى اتفاق حول ممرات المساعدات الدولية فى البلاد هذا الأسبوع.
وأوضحت الوكالة أن أحد المطالب الرئيسية التى طرحها بايدن خلال قمته الشهر الماضى مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين كانت إبقاء تدفق المساعدات داخل سوريا. لكن هذا ستطلب من البلدين والأعضاء الآخرين فى مجلس الأمن الدولى التوصل إلى اتفاق هذا الاسبوع، حيث ينتهى الاتفاق الحالى فى 10 يوليو.
وتريد الولايات المتحدة وحلفائها، بحسب بلومبرج، تجنب إغلاق عمليات المساعدات، التى يستفيد منها السوريون الذين يعيشون فى المناطق التى يسيطر عليها المتمردون. ويريد بوتين من جانبه الحصول تنازلات من حليفه الرئيس الروسى بشار الأسد.
وقال جيمس جيفرى، الذى عمل مبعوثا أمريكيا لسوريا مؤخرا وتفاوض على ممرات المساعدات الحدودية مع موسكو إن السؤال الإستراتيجى الأساسى هو ما ستطلبه روسيا من المجتمع الدولى والولايات المتحدة فى المقابل لإنقاذ حياة 3.5 مليون شخص. وأضاف أن واشنطن تضع كثير من التأكيد على هذا، وتحصل على اهتمام كبير، لكن بوتين لن يفعل هذا فقط من أجل إرضاء أمريكا.
وقالت بلومبرج إن روسيا قامت بخفض تدريجى لهذه المساعدات فى السنوات الأخيرة، وقالت إن العملية التى تتم عبر الحدود وتستفيد منها مناطق المعارضة تقوض سيادة نظام الرئيس بشار الأسد. وجاء النقاش بعد ست سنوات من قرار الرئيس بوتين الدخول فى الصراع والذى أدى إلى تحويل ميزان القوى بعيدا عن مزيج من الجماعات المتمردة والإرهابية لصالح حكومة دمشق.
وكانت الأمم المتحدة قد وافقت فى عام 2014 على أربعة ممرات حدودية لتوصيل المساعدات، إلا أن روسيا التى تمتلك حق الفيتو فى مجلس الأمن الدولى، فرضت العام الماضى إغلاق ثلاثة من هذه الممرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة