سلطات فلوريدا تكتب سطر النهاية لـ"العقار المنكوب".. نسف ما تبقى من المبنى قبل عاصفة استوائية لحماية السكان المجاورين.. ارتفاع الضحايا لـ28 واستمرار التحقيقات.. ونيويورك تايمز: عيوب فنية وراء الانهيار الهيكلى

الأربعاء، 07 يوليو 2021 02:30 ص
سلطات فلوريدا تكتب سطر النهاية لـ"العقار المنكوب".. نسف ما تبقى من المبنى قبل عاصفة استوائية لحماية السكان المجاورين.. ارتفاع الضحايا لـ28 واستمرار التحقيقات.. ونيويورك تايمز: عيوب فنية وراء الانهيار الهيكلى انهيار عقار فلوريدا
كتبت ريم عبد الحميد - رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دراما كبرى يعيشها سكان مقاطعة ميامي داد في ولاية فلوريدا الأمريكية بعد قرابة أسبوعين علي انهيار عقار بلدة سرفسايد المنكوب والذي خلف 28 قتيلاً حتي الآن، بخلاف عشرات في عداد المفقودين، في وقت لا تزال فيه السلطات المحلية تجري تحقيقاتها للوقوف علي أسباب الانهيار بشكل قطاع.


وفيما رجح خبراء هندسيين وجود خلل وعيوب فنية في البناء منذ بدايته قبل أكثر من 4 عقود، أقدمت السلطات المحلية علي نسف ما تبقي من المبني مساء الإثنين تحسباً لاقتراب عاصفة استوائية من الولاية، ما يهدد سلامة السكان القاطنين في المباني المجاورة.

ونجحت السلطات في العثور علي جثة جديدة من تحت الأنقاض الثلاثاء، لترتفع حصيلة الضحايا الرسمية إلى 28 بحسب ما نشرته قناة إن بي سي الأمريكية.


وذكرت القناة أنه جرى استئناف عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين عقب إكمال عملية تدمير الجزء الباقي من المبنى، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ تمكنت من إزالة 40 في المائة من حطام المبنى.

وكان المبنى المؤلف من 12 طابقا والذي يضم 55 شقة والمطل على المحيط في منطقة "سيرفسايد" قرب ميامي بيتش قد انهار يوم 24 من شهر يونيو الماضى بينما كان السكان نائمين في الداخل.

قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن وثائق داخلية تتعلق ببرج فلوريدا المنهار فى سيرفسايد ألقت الضوء على محدثات عاجلة بشأن وضع البناء فى الأشهر التى سبقت انهياره.

وفى سلسلة من المقترحات التى تم تقديمها للسكان فى خريف وشتاء 2020، تم التحذير من وضع المبنى، وكتب على مذكرات تلك المقترحات، "لماذا يتعين علينا القيام بكل هذا الآن" وتم إخبارهم بأن الممر الموجود أعلى المبنى يعانى من "تصريف سيئ للغاية (عيب فى التصميم). "


وكُتب فى أكتوبر الماضى "لا توجد طبقة مانعة لتسرب المياه فوق المرآب فى الممر أو فى أى منطقة باستثناء سطح المسبح وأحواض النباتات. وقد أدى ذلك إلى تعريض المرآب لتسرب المياه لمدة 40 عامًا. وفى حالة وجود العزل المائى، فقد فشلت. وقد تسربت المياه تحتها وتسبب فى حدوث المزيد الضرر الذى لحق بالخرسانة ".

ويقول مقترح آخر لإصلاح المبنى فى ديسمبر 2020: "يجب تصحيح مشاكل الصرف بحيث يتم تصريف المياه إلى الجوانب".

وتوفر الوثائق، التى أبلغت عنها NPR لأول مرة، نافذة أخرى على المعلومات التى يتلقاها صانعو القرار فى العمارات حيث كانوا يكافحون للمضى قدمًا فى الإصلاحات المكلفة التى يتطلبها القانون المحلى.



لم يكن من الواضح من الذى اقترح الإصلاحات، ولكن فى بعض الأوراق تم ذكر مسئول بإدارة المبنى كنقطة اتصال لأية أسئلة.

ويشار إلى أنه بعد توقف عملية البحث والإنقاذ، تم هدم ما تبقى من أجزاء المبنى المنهار فى فلوريدا بواسطة متفجرات تم التحكم بها.

وكانت السلطات تخشى انهيار بقيّة المبنى، ما يهدّد سلامة رجال الإنقاذ. وتفاقمت هذه المخاوف مع وصول العاصفة الاستوائيّة "إلسا" المتوقّعة الثلاثاء في فلوريدا.

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن التحقيق قد بدأ للتو فيما يمكن أن يكون أسوأ انهيار عرض لمبنى فى التاريخ الأمريكى، إلا أن الخبراء الذين فحصوا لقطات فيديو للكارثة التى وقعت فى ولاية فلوريدا يركزون على  بقعة فى الجزء الأسفل من مجمع العمارات، الذى كان البرج المنهار جزء منه، ربما فى أو تحت مرآب وقف السيارات، حيث يمكن أن يكون الفشل الأولى هو الذى أدى إلى حدوث انهيار هيكلى.

وأوضحت الصحيفة أن الانهيار التدريجى، بمعنى الانتشار التدريجى للعيوب، ربما يكون حدث لمجموعة من الأسباب، بما فيها عيوب فى التصميم أو أن قوة البناء كانت أقل من المسموح به بموجب قوانين المبانى قبل أربعة عقود عندما تم إنشاء المجمع السكنى. إلا ان التدريج لم يحدث دون فشل أولى حرج، وعمليات التفتيش الدقيقة لفيديو المراقبة الذى ظهر فى الساعات الأولى بعد الكارثة أعطى تلميحات أولية عن سبب المشكلة.

ونقلت الصحيفة عن دونالد دزنبيرى، المهندس الاستشارى الذى حقق فى العديد من انهيارات المبانى إنه يبدو أن الأمر بدأ إما فى أو بالقرب الشديد من أسفل الهيكل، فلا يبدو أنه كانت هناك مشكلة فى الأعلى تسببت فى الانهيار.

وجاءت عمليات الفحص الأولية فى اليوم الذى أمضى فيه عمال الإنقاذ أمس الأحد كرابع أيام البحث عن ناجين بين الأنقاض والحطام الناجم عن انهيار المبين

وتقول نيويورك تايمز إنه فى حين أن كل عام يشهد انهيار جسور ومبانى تحت الإنشاء، إلا أن الانهيار الكارثى لمبنى مأهول بالفعل بدون وجود قنبلة أو زلزال، أمر نادر فى الولايات المتحدة، ولا يزال المحققون يصارعون لفهم كيفية حدوث هذا فى ظل تحذيرات ضئيلة للغاية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة