فى مثل هذا اليوم تم تأسيس مدينة الإسكندرية، حيث بدأ العمل على إنشاء المدينة على يد الإسكندر الأكبر عام 332 ق.م عن طريق ردم جزء من المياه يفصل بين جزيرة ممتدة أمام الساحل الرئيسى تدعى "فاروس" بها ميناء عتيق، وقرية صغيرة تدعى "راكتوس" أو "راقودة" يحيط بها قرى صغيرة أخرى تنتشر كذلك ما بين البحر وبحيرة مريوط، واتخذها الإسكندر الأكبر وخلفاؤه عاصمة لمصر حتى الفتح الإسلامى لمصر على يد عمرو بن العاص سنة 641، فمن هو الإسكندر الأكبر الذى فكر فى تأسيس تلك المدينة وهل دفن بها؟.
الإسكندر الأكبر هو أحد ملوك مقدونيا الإغريق، ومن أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ، ولد الإسكندر فى مدينة بيلا قرابة سنة 356 ق.م، وتتلمذ على يد الفيلسوف والعالم الشهير أرسطو حتى بلغ ربيعه السادس عشر، وبحلول عامه الثلاثين، كان قد أسس إحدى أكبر وأعظم الإمبراطوريات التى عرفها العالم القديم، والتى امتدت من سواحل البحر الأيونى غربًا وصولاً إلى سلسلة جبال الهيمالايا شرقًا.
رحل الإسكندر فى بابل فى العاشر من يونيو سنة 323 ق.م، وله من العمر 32 عاما، وقد اختلف المؤرخون اختلافًا قليلاً فى تحديد أسباب الوفاة، وضع جثمان الإسكندر فى تابوت ذهبى مصنوع على هيئة البشر، وأثناء سير جنازته من مدينة بابل إلى مقدونيا اعترضها بطليموس وحول خط السير إلى مصر، وفيها حنِط جثمانه، ثم نقل الجثمان إلى الإسكندرية، وبعدها نقل جثمانه المحنط من التابوت الذهبى إلى آخر زجاجى، بهدف تذويب الذهبى، وصك العملات الذهبية منه.