أكد الموقع الرسمى للفاتيكان أن قداسة البابا فرانسيس توجه فى الرابع من يوليو إلى المستشفي لإجراء جراحة بالقولون لكى يطمئن محبى البابا حول العالم.
وأعلن المكتب الإعلامى الكاثوليكى فى مصر عن تطورات الحالة الصحية لقداسة البابا فرانسيس، حيث أكد أنه أجرى بسلام العملية الجراحية فى القولون لمدة 3 ساعات، وتجاوب بشكل جيد مع الجراحة.
وذكر بيان المكتب الإعلامى للكنيسة الكاثوليكية أن قداسته دخل إلى مستشفى الجيمللى فى روما ويتعين عليه الآن البقاء فى المستشفى لمدة 7 أيام.
البابا فرانسيس قبل دخوله المستشفى
وكان البابا فرانسيس استقبل قبل 3 ساعات فقط من دخوله المستشفى الجمهور فى ساحة القديس بطرس تماشيا مع تقليد يوم الأحد، وأخبرهم أنه سيذهب إلى المجر وسلوفاكيا فى سبتمبر المقبل.
وقبل أسبوع، استغل البابا البالغ من العمر 84 عاما ظهوره يوم الأحد وطلب من المصليين صلاة خاصة لنفسه، والتى ربما كانت تلميحا إلى الجراحة المقررة فى روما.
وقال الفاتيكان، إنه تم تشخيص إصابة البابا بضيق رتجى مصحوب بأعراض فى القولون، فى إشارة على ضيق فى الأمعاء الغليظة.
وقالت أسوشيتدبرس، إن بابا الفاتيكان فى صحة عامة جيدة، لكن تمت إزالة جزء من الرئة عندما كان شابا، كما أنه يعانى من عرق الناس ويعانى أحيانا من نوبات مؤلمة من ضغط الأعصاب أسفل الظهر والساق.
وأفاد الفاتيكان أن البابا فرانسيس البالغ من العمر 84 عامًا أمضى ليلة سعيدة ونهض هذا الصباح للمشي في مستشفى Gemelli Polyclinic في روما، حيث خضع لعملية جراحية فى القولون يوم الأحد.
وقال ماتيو بروني المتحدث باسم الفاتيكان فى بيان "قداسة البابا فرنسيس استراح جيدا.. وهذا الصباح تناول فطوره وقرأ بعض الصحف ونهض للمشى"، وسيبقى البابا في المستشفى لمدة ستة أيام أخرى ، إذا لم تكن هناك مضاعفات.
وتؤكد النشرة الطبية الجديدة تعافى البابا فرانسيس، كما أشارت بالفعل إلى حقيقة أنه لم يتم الإفراج عن أي معلومات جديدة منذ الإثنين.
الموقف فى حاله مرض البابا فرانسيس أو وفاته
وأوضح الأنبا كيرلس ويليام مطران الكاثوليك فى أسيوط فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الكرادلة يساعدون البابا، فعميد الكرادلة هو أقدمهم سنا وهو الذى يقوم بالمهام الخاصة ببابا الفاتيكان فى حالة وفاته حتى يتم إجراء انتخابات في المجمع ويتم اختيار البابا الجديد ويساعده أمين سر الدولة فى الفاتيكان فمنصبه مثل منصب رئيس الوزراء فى الدولة.
وأضاف أنه فى حالة مرض بابا الفاتيكان يتولى المهام الرسمية أمين سر الدولة، لحين عودة بابا الفاتيكان، موضحا أن المجمع المقدس يتكون من حوالى 120 كردنال من مختلف دول العالم ويضم شخصيات مختلفة بحكم وظائفهم ورؤساء الدوائر الرومانية وكل مجمع يرأسه أحد الأباء الكرادلة.
وعن الاجتماعات التي تنظمها الكنيسة الكاثوليكية للأباء الكرادلة، قال إن هناك اجتماعات دورية تنظمها الكنيسة حسب الاحتياج، واجتماعات بصفة دورية فى الفاتيكان واجتماعات عامة يدعوهم إليها قداسة البابا بشكل مستمر.
وذكرت العديد من المصادر فى الكنيسة الكاثوليكية، أن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لديه مجامع وهناك مسئول عن كل قطاع منهم العقيدة والإيمان والأنشطة والخدمات وغيرها، ويرأس كل مجمع كردنال وهى إحدى رتب الكنيسة الكاثوليكية.
ويختلف المجامع الخاصة بالكنيسة الكاثوليكية عن المجمع المقدس فى الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية فكل دائرة لديها نظام ودستور تحكم الدور الخاص بها.
قصة مرض البابا فرانسيس
وكان البابا فرانسيس تعرض فى عمر21 عاماً لـ3 أيام حرجة، وخلالها كاد يفقد حياته على فراش المرض، لولا علاج طبى سريع أنقذه مما كان يعلّ فيه.
وذكرت صحيفة صحيفة El Mundo الإسبانية بتقرير نشرته فى مارس 2013 من أن ما لاحظه الأطباء "ظهر كأنه السل، أو التهاب قوى، فعالجوه بمضادات قوية مما أساء إلى رئته"، وفقا لما نقلته ذلك العام عن متحدث باسم الفاتيكان ألمح بعبارته أن السبب كان العلاج وليس العلة بذاتها.
