قالت صحيفة التليجراف إن الفاتورة النهائية لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبى تقدر بـ 40.8 مليار جنيه استرلينى، وفقا لحسابات تم تقديمها فى بروكسل، وهو مبلغ أكبر من الذى كان متوقع فى السابق.
وكان المسئولون قالوا إن التكلفة النهائية لبريكست ستكون 39 مليار استرلينى، أى أقل 1.8 مليار عن مبلغ الاتحاد الأوروبى الوراد فى تقرير الميزانية الموحدة للكتلة لعام 2020.
وذكرت الصحيفة أن الفاتورة النهائية كانت أعلى، حوالى 43 مليار استرلينى، لكن بروكسل مدينة لبريطانيا بمبلغ 1.8 مليار استرلينى مقابل حصتها من الغرامات التى فرضتها الكتلة قبل نهاية الفترة الانتقالية لبريكست العام الماضى.
وكانت الحكومة البريطانية تعتقد أن فاتورة بريكست النهائية ستكون أقل من 39 مليار دولار لأن التمديد المتكرر لبريكست يعنى أن المبلغ الإجمالى قد تقلص بسبب مساهمات بريطانيا فى ميزانية الاتحاد الأوروبى.
وقال مكتب مسئولية الميزانية فى نوفمبر الماضى إن حوالى 25 مليار استرلينى تركت ليتم دفعها بحلول عام 2057 سيتم دفعها فى السنوات الخمس الأولى، بحسب ما ذكرت "بى بى سى".
وجاءت أنباء تسوية الانسحاب الأخيرة فى ظل توترات بين بروكسل ولندن حول بروتوكول أيرلندا الشمالية الذى تم وضعه لتجنب الحدود الصعبة على جزيرة أيرلندا.
ويربط البروتوكول إيرلندا الشمالية بمجموعة من الضوابط الجمركية للاتحاد الأوروبى التى أسفرت عن تعطيل التجارة منذ تطبيقه فى يناير. وتمت الموافقة على التسوية المالية خلال هذه المحادثات التى أجريت حول اتفاق انسحاب بريكست. ووقع الجانبان على طريقة لحساب ما كان مستحقا فى عام 2017، لكن اتفاقية الانسحاب نفسها لم يتم التصديق عليها حتى عام 2019. وكان الاتفاق على التسوية المالية شرطا مسبقا للمحادثات التجارية التى انتهت بالتوصل إلى اتفاق فى ديسمبر الماضى.