صدر حديثًا كتاب بعنوان "الفكر الاشتراكى فى مصر (1915-1962)"، للكاتب السيد حسين طنطاوى، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب - ضمن سلسلة تاريخ المصريين، والذى يعرض فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، بدورته الـ52، المستمرة حتى 15 يوليو جارى، فى مركز مصر للمعارض الدولية، بالتجمع الخامس.
غلاف الكتاب
يتناول الكتاب تاريخ الفكر الاشتراكى فى مصر، وهى الفترة من عام 1915 حتى عام 1962، ويتكون الكتاب من مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة ثم قائمة بالمصادر والمراجع التى اعتمد عليها المؤلف فى إعداد الكتاب.
وجاء فى تمهيد الكتاب: يتناول المؤلف أهمية الدراسات الفكرية للتاريخ، وإسهاماتها فى ظهور مدارس فى الفكر الاقتصادى، وانعكاس ذلك على تعدد المدارس والمذاهب المختلفة، بالإضافة إلي أهم المصطلحات التى يتعرض لها الكتاب بالدراسة.
الفصل الأول: الرواد الأوائل للفكر الاشتراكي (1907-1938):
يتناول فيه المؤلف أصول الفكر الاشتراكي فى ورواده الأوائل وإسهاماتهم، مثل نقولا حداد، وسلامة موسي، ومصطفي حسنين المنصوري، وشبلي شميل، حيث تناولوا فى كتاباتهم أسس ودعائم الفكر الاشتراكي، وطرق النهوض بالمجتمع، وتناول أيضًا دورالصحافة البارز فى إبراز أهم قضايا الفكر الاشتراكي، حيث أفردت له العديد من صفحاتها للكتابة عنه.
أما الفصل الثاني: جدل الأفكار والبرامج بين الاشتراكية والشيوعية (1921-1932):
تناول فيه المؤلف محاولة بعض رواد الفكر الاشتراكي تأسيس حزبًا يعبر عن أفكارهم، ومعتقداتهم، وسعيهم لتأسيس الحزب الاشتراكي المصري، والمعارضة التى رافقت عملية التأسيس، وتحول الحزب بعد فترة قصيرة وخطوات متعثرة إلي حزب شيوعي يتبع الدولية الثالثة بروسيا، وما ترتب على ذلك قيام السلطات بإحكام قبضتها للتخلص منه وأعضاءه، ولكن لم يفتت ذلك فى عضده، بل استمر الحزب رغم القبض المستمر علي الأعضاء، ونجحت فى انقسام الحزب داخليًا، حتى نهاية أمره.
أما الفصل الثالث: مناهضة الفكر الشيوعي (1919- 1959):
يتناول فيه المؤلف انتباه الدولة إلي خطر الفكر الاشتراكي خاصة مع وصول الثورة البلشفية إلى سدة الحكم، ومع تحول دعوتهم إلي الشيوعية، أصبحت خطرًا علي النظام الاجتماعي والسياسي للدولة المصرية، ولذا قررت الدولة مجابهة دعواهم وهي فى أوج ازدهارها، وذلك من خلال توضيح موقف الأديان منها، وكذلك سن القوانين التى تحميها من هذا الخطر، والقضاء علي تلك المنظمات فى مهدها.
أما الفصل الرابع: الفكر الاشتراكي عقب الحرب العالمية الثانية (1945-1962):
يتناول فيه المؤلف نشاط الحركة الشيوعية فى مصر من جديد، وكثرة تنظيماتها وفقًا لأفكارها، وتنوع نشاطها فى الحياة السياسية، من خلال تعدد المنظمات الشيوعية، برزت إسهاماتها فى مجال الحركة الفكرية، فى التصدي لمن يعاديها، والدفاع عنها، ومع قيام ثورة يوليو لعبت دورها البارز فى نمو الفكر الاشتراكي، وتقاربها مع المعسكر السوفييتي ساعد أيضًا إلى حتمية الحل الاشتراكي، فأعلنت فى 21 مايو 1962 الميثاق الوطني الصادر عن المؤتمر الوطني للقوي الشعبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة