دائمًا ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحيانا أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
روى سعيد عبد العزيز لاعب الأهلي الأسبق كواليس التوقيع للأهلي والزمالك في تسعينيات القرن الماضي أسباب تغريمه 100 ألف جنيه من اتحاد الكرة.
وقال سعيد عبد العزيز فى تصريحات سابقة، إن الأهلي تفاوض معه بعدما طلب رانير تسوبيل المدير الفني الأسبق للأهلي إتمام الصفقة، حيث تألق مع غزل المحلة ووقع مع الأهلي بعدما تحدث معه حلمي طولان المدير الفني الحالي لإنبي والسابق فى الزمالك وعرض عليه اللعب للزمالك فوقع للأبيض أيضاً بسبب علاقته القوية بحلمي طولان وقتها حيث لعب معه في المنتخب الأولمبي وقتها.
وأضاف سعيد عبد العزيز، بعدما وقعت للأهلي والزمالك تلقيت إتصالاً من الراحل ثابت البطل مدير الكرة السابق في الأهلي، وقال لي ماذا تريد.. هل تريد اللعب للأهلي أم لا.. فقلت له: نعم أريد الأهلي .. فقال لي: سنضمك لكن سيتم إيقافك بسبب التوقيع للزمالك أيضا، فقلت له سوف أتحمل هذا القرار".
وأوضح لاعب المحلة الأسبق أنه وقع بالفعل على عقود الانضمام الرسمية للأهلي، وتم تغريمه 100 ألف جنيه وكان وقتها مبلغا كبيرا لأن عقود اللاعبين لم تتجاوز 50 ألف جنيه في الموسم".
وكشف سعيد عبد العزيز أن مسيرته في الأهلي لم تستمر طويلاً بسبب الضغوط التي تعرض لها بجانب تعاقد الأهلي مع أحمد أبو مسلم وعودة محمد عمارة من ألمانيا ليرحل عن الأهلي في موسم 2002/2003 وكان عمره وقتها 25 عاما،.
وانتقل عبد العزيز إلى الاتحاد السكندري ولعب معه 5 مواسم ثم ترك الاتحاد ولعب موسم مع أسمنت السويس، ثم إلى الدرجة الثانية مع تليفونات بني سوي ، ثم "تعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي و حدثت ثورة يناير ولم يستطع اكمال العلاج بشكل جيد لذا قرر الاعتزال".
