ورحلت رفيقة بطل الحرب والسلام.. جيهان السادات استطاعت عبر كتابها "سيدة من مصر" نقل صورة الإسلام والتاريخ والتقاليد المصرية ودور الأسرة فى المجتمع.. و"أملى في السلام" يمثل تحليل ورؤى سياسية فى الشرق الأوسط

الجمعة، 09 يوليو 2021 11:25 ص
ورحلت رفيقة بطل الحرب والسلام.. جيهان السادات استطاعت عبر كتابها "سيدة من مصر" نقل صورة الإسلام والتاريخ والتقاليد المصرية ودور الأسرة فى المجتمع.. و"أملى في السلام" يمثل تحليل ورؤى سياسية فى الشرق الأوسط الرئيس أنور السادات والسيدة جيهان السادات
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحلت عن عالمنا بعد صراع قصير مع المرض السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتى قدمت نموذجاً للمرأة المصرية فى مساندة زوجها فى ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخى فى حرب أكتوبر المجيدة، وكانت للراحلة كتابين بعنوان كتاب "سيدة من مصر" و "أملى فى السلام"، ونستعرض خلال السطور المقبلة مضمونهما.

كتاب "سيدة من مصر"
 

سيدة من مصر
سيدة من مصر

كتاب "سيدة من مصر" وهو يحتوى على مذكراتها وقصص تجاربها من خلال العمل السياسى كقرينة للرئيس السادات، وتقول: كثيرون قالوا إنه رجل سبق عصره، ولكنى لا أوافق كيف يمكن لفكرة السلام وإنهاء الحرب أن تكون سابقة لعصرها!؟، إن زوجى يمثل رأى الأغلبية فى مصر، وبفضل الله مرت حياته كرسالة، مكرساً نفسه وأخيراً مضحيا بها من أجل بلده.

وتقول جيهان السادات فى مقدمة كتابها: حين بدأت منذ عدة سنوات مضت فى تأليف هذا الكتاب، تخيلته كتابًا صغيرًا عن زوجى وحياتنا معًا، ولكن كلما كثرت أسفارى، واتسعت دائرة أحاديثى مع الناس خارج مصر، اتضح لى كيف أسئ فهم الثقافة المصرية، إن كثيرًا من الغربيين يعتقدون أننا مازلنا نركب الأبل ونتوارى خلف الحجاب، ولكن هذه كانت حكاية لورنس العرب وليست مصر الحديثة.

ومن ثم تحول اتجاه الكتاب ليعرض صورة لتاريخ مصر منذ قيام ثورة 1952 عبر زيارة زوجى التاريخية للقدس عام 1977، والسلام مع إسرائيل عام 1979م، حتى اغتيال زوجى عام 1981، واتسع الكتاب ليضم شرحًا لديننا "الإسلام" وتقاليدنا العريقة التى تلعب دورًا كبيرًا فى الحياة المصرية، وفى مجتمعنا الذى يدور حول الأسرة، لقد نما أكثر من قدرتى على تذكر كل التفصيلات، فألجأنى إلى تاريخ مصر الحديثة فى المؤلفات الممتازة لـ ب .ج مايتكبورلى، أستاذ السياسة فى جامعة لندن وجون ووتربرى، أستاذ العلوم السياسية فى مدرسة وودرو ويلسون بجامعة برلستون.

وأعدت قراءة كتاب الصديق موسى صبرى "السادات.. الحقيقة والأسطورة"، وكذلك كتابى زوجى : "البحث عن الذات" الذى نشر عام 1977، و"هؤلاء الذين عرفتهم" الذى نشر عام 1984م، بعد وفاة زوجى، وأصبحت غرفة الاستقبال مليئة بالبحوث وقصاصات المجلات والصحف المصرية.

واخيرًا تم الكتاب، ولم يعد ملكًا لى بل لكم، وإنى لأرجو ـ بعد الانتهاء من قراءته أن يكون قد عمق فهمكم لمنطقتنا الجميلة بما يغريكم على زيارتها، أن مصر هي أرض الحضارة قديمها وحديثها، وهى خليط من نقيضين: من الصحراء التي تكنسها الرياح، والحقول الخضراء الخصبة، إنها واحة غنية على طول نهر النيل، فليكن هذا الكتاب جسرًا بين ثقافتى وثقافتكم، وليصبح كتابًا للأمل، وليصبح كتابًا للسلام.

كتاب "أملى فى السلام"
 

أملى فى السلام
أملى فى السلام

وفى كتابها  "أملى فى السلام"، الذى نشر فى عام 2009 وهو يمثل تحليل ورؤى سياسية لما تشهده منطقة الشرق الأوسط وطرق التوصل إلى سلام منشود وحقيقى.

وقال الرئيس جيمى كارتر عن الكتاب أنه يتسم بعمق الرؤية والإلهام، يصور حياة سيدة أولى صاحبت زوجها فى رحلة زاخرة بالأحداث وفاتحة لآفاق جديدة إلى السلام.

«بطرس بطرس غالى » يبدو هذا الكتاب فى آن واحد: اعترافيَّا، حيث يتتبع تحول جيهان السادات من كونها سيدة مصر الأولى إلى الإقامة والتدريس فى بلد أجنبي، وتعليقًا سياسيًّا يتسم بالحكمة على أحداث الشرق الأوسط، كتبته أرملة الزعيم الذى لم يرسم خريطة المنطقة فى الحاضر فحسب، بل فى المستقبل كذلك. « مرسى سعد الدين» تعتمد «چيهان السادات» فى هذا الكتاب على معرفتها المباشرة بالتاريخ الحديث للشرق الأوسط، ذلك التاريخ الذى لعبت فى تشكيله دورًا لا يستهان به، إنها هنا تفضح زيف العديد من الاعتقادات الخاطئة حول العالم العربي.

كما يقول الناشر الأمريكى للكتاب: وتبين للقارئ كيف يمثل التطرف الدينى الذى واجهته چيهان السادات على الصعيدين السياسى والشخصى - تهديدًا لنا جميعاً، لا يخلو "أملى فى السلام" من حجج متقدة وإيجابية منعشة، وهو كتاب يجب أن يطالعه كل من يتوق إلى مستقبل أكثر إشراقًا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة