رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان: بعد سنة من استقالة الحكومة البلد لا يزال يعيش أزمة

الثلاثاء، 10 أغسطس 2021 12:04 م
رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان: بعد سنة من استقالة الحكومة البلد لا يزال يعيش أزمة
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان الدكتور حسان دياب بيان، بمناسبة مرور سنة على استقالة الحكومة، لقد مضت سنة على استقالة الحكومة، والبلد لا يزال يرزح تحت وطأة أزمة عميقة، واللبنانيون يواجهون معاناة شديدة جدا، بينما لم تفلح المساعى، خلال سنة كاملة، لتأليف حكومة تستأنف المفاوضات مع صندوق النقد الدولى الذى يبدو أنه الممر الوحيد المتاح راهنا للخروج من حال الانهيار.وفق الوكالة الوطنية لإعلام لبنان.


عندما استقالت حكومتنا، كانت المفاوضات مع صندوق النقد قد قطعت شوطا في التفاهم على خطة التعافي التي وضعناها، لكن الانفجار المشؤوم في مرفأ بيروت أدى إلى استقالة حكومتنا، فتوقفت المفاوضات، وانهارت كل مقومات المناعة المالية والاقتصادية والاجتماعية في ظل انقطاع خارجي تام عن مساعدة لبنان اقتصاديا وماليا، حيث اقتصرت معظم تلك المساعدات على معالجة تداعيات انفجار 4 آب.

كانت الحكومة قد تعاملت مع الأزمة بواقعية. وعلى مدى ستة أشهر من عمرها الفعلي تمكنت من رسم صورة مكتملة، للواقع المالي، وبالأرقام الدقيقة، وحددت بشفافية حجم الفجوات الهائلة، والخسائر المتراكمة، ثم وضعت خطة علمية وعملية قادرة على إخراج لبنان من المأزق. ومع أن بعض المداخلات تسببت في تأخير تطبيق الخطة ولم تستطع إيقافها، إلا أن الانفجار أحبط تنفيذ تلك الخطة، ودخل البلد في المجهول السياسي والمالي والاقتصادي والاجتماعي والمعيشي.

على مدى سنة كاملة، وهي أطول فترة تصريف أعمال في تاريخ لبنان، تعاملت الحكومة المستقيلة مع هذا النفق، على الرغم من ضعف إمكاناتها، وضيق صلاحياتها، وفي غياب أي مساعدة خارجية مؤثرة، وفي ظل تجاذبات سياسية داخلية حادة. ومن الظلم أن ترمى على حكومة تصريف الأعمال تهمة التقاعس أو التهرب من المسؤولية، فكل وزير من هذه الحكومة، لم ينقطع عن عمله، ولم يتوقف عن بذل كل جهد للتعامل مع الأزمات المتتالية والمتلاحقة، والسرايا الكبير يشهد على حجم العمل الذي قامت به حكومة تصريف الأعمال، والتي بلغت أعلى سقف من حال تصريف الأعمال، نظرا لدقة المرحلة وحساسية الوضع وكثرة المشكلات. ويقينا، أن حكومة تصريف الأعمال تمكنت من إبطاء مسار الإنهيار، وهي مكبلة بقيود كثيرة، منها الدستوري والميثاقي والوطني والسياسي، بالإضافة إلى إدارة ظهر خارجية كاملة للبنان، وجدران عالية تحول دون مساعدة لبنان.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة