استطاع المصريون القدماء تشييد حضارة عظيمة أبهرت، ولا زالت تبهر كل شعوب العالم، فهى حضارة جاذبة من شتى البلدان، فهنا يرون عظمة بناء الأهرامات وأكبر المتاحف العالمية التى تضم العديد من القطع الأثرية الفريدة، إلى جانب أضخم المعابد الأثرية على أرض المحروسة.
فإذا كان المصريون القدماء استطاعوا أن يحدثوا معجزات فى صناعة التاريخ عبر العصور، فما يحدث خلال السنوات السبع الماضية وما يحدث خلال الأيام المقبلة، هو استكمال لحضارة مصرية من خلال أحفاد القدماء، فرأينا إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة التي تحدث نقله متنوعة في شتى المجالات في مصر، والتي تهدف في الأساس إلى تطوير القاهرة وتحويلها إلى مركز سياسي وثقافي واقتصادي رائد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال بيئة اقتصادية مزدهرة تدعمها الأنشطة الاقتصادية المتنوعة وتحقيق التنمية المستدامة لضمان الحفاظ على الأصول التاريخية والطبيعية المميزة التي تمتلكها القاهرة، وتسهيل المعيشة فيها من خلال بنية تحتية تتميز بالكفاءة.
ولاستكمال صناعة المجد والتاريخ فقد حققت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي إنجازًا كبيرًا في عالم الرياضة، حيث تولي الدولة الرياضة اهتمامًا كبيرًا بجوار الصحة والتعليم وتحسين الاقتصاد، وتعمل على تطوير المنظومة الرياضية والاهتمام بالمواهب التي ترفع اسم مصر عاليًا في المسابقات العالمية، ولمزيد من تلك التطورات وإيمانًا من القيادة المصرية بالرياضة فقد عملت على تحسين البنية التحتية الرياضية، وحققت طفرة غير مسبوقة في تاريخها من خلال إنشاء المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
المدينة الرياضية التي استضافت العديد من البطولات الرياضة، كما ذكرت الزميلة ياسمين يحيى في تقريرها عن بطولة كأس العالم لكرة اليد التي أقيمت في مصر يناير الماضي، ونالت إشادات دولية وبهرت مختلف دول العالم، وهذا قرار مستقبلي يساعد على جذب أكبر الأحداث الرياضية العالمية.
ما تفعله مصر على مدار السنوات السبع الماضية معجزة بكل المقاييس، فالتطوير يحدث في جميع الاتجاهات (الطرق والكباري، والمتاحف والمواقع الأثرية، وتطوير الريف المصري ضمن مبادرة حياة كريمة، والمبادرات الرئاسية من أجل تحسين الصحة وعدم انتشار الأمراض، ومنظومة التأمين الصحي الشامل، وتوفير أكبر فرص عمل للشباب، وتوفير وحدات سكنية بجميع محافظات مصر)، وذلك على سبيل المثال وليس الحصر، فما يتم هو واقع ملموس نشهده جميعًا وليس كلامًا على الورق، فنحن نرى مصر الآن في مكانتها الطبيعية كونها صاحبة حضارة وتاريخ عظيم.. تحيا مصر.