أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب ضمن مشروع مكتبة الأسرة فى سلسلة فنون كتاب "الفن وتطور الثقافة الإنسانية" للناقد الراحل الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق.
وقد كتب الراحل فى مقدمة كتابه "تتعلق الفنون بالجمال، وتتعلق الثقافة بالهوية، ودور الفنون أن تكشف عن الجمال الكامن فى الإنسان وفى الحياة، بينما دور الثقافة أن تؤكد هوية الإنسان وهوية واقعه، وكذلك العلاقات التى تربط هذا الإنسان بواقعه والتى تربط هذا الواقع كذلك بالعالم المحيط به قربا وبعدا. وقد تتمثل ثقافة أمة ما من خلال فنونها كما قد تتجسد فنونها من خلال ثقافتها.
وتؤثر الفنون كذلك على بعضها البعض "ودائما يتأثر الفن الأحدث بالأقدم منه، فحين ظهر التصوير الفوتوغرافي تأثر بفن الرسم، وبالذات في تصوير البورتريه وكذلك كان للتصوير الفوتوغرافي تأثيراته الواضحة على مدارس الرسم والتصوير المختلفة".
وقد كان لفنون الرسم والتصوير تأثيرها الواضح على السينما، حيث حظيت بالترحيب الأكبر من المخرجين ومديري التصوير فى الاستفادة من المعلومات المتوفرة عن اتجاهات الرسم والتصوير الحديثة وأصبح المخرجون والمصورون السينمائيون يفكرون كما يفكر الفنانون التشكيليون، بأنه ليس من المهم أن نرى الأشياء بواقعها المادي الطبيعي فقط، بل يجب أن نصنع جزءا من رؤيتنا الخاصة للأمور ولكن فى إطار خيالي ممتع".
وينقسم الكتاب إلى سبعة فصول يعرفنا أولها بالفن، والفصل الثانى معنى الثقافة في علاقتها بالفنون خاصة، ويأتى الفصل الثالث فى الذات المتكلمة فى اللوحات، والفصل الرابع يتناول الصور الفوتوغرافية والثقافة الإنسانية، وأما الفصل الخامس يتناول السينما وصناعة النجوم، والفصل السادس يتحدث عن الثقافات الإبداعية، وأخيرا الفصل السابع نهضة مصر وروح المكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة