من اقترب من الفنانة الكبيرة الراحلة دلال عبد العزيز أو زاملها أو عمل معها، سيكون على دراية تامة ومعرفة شديدة بمدى الترابط الأسرى والعاطفى، الذى جمع الراحلة بزوجها نجم الكوميديا الراحل سمير غانم، فلم تكن العلاقة بينهما مجرد زوجين أرتبطا وعاشا معا وأنجبا، ولكن كانت هناك قوة أكثر من الحب تربطهما.
ففي أحد أفلام الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز وهو "القشاش"، من إنتاج عام2013 كانت تقيم دلال بأحد غرف فندق موفنبيك مدينة الإنتاج الإعلامى، حيث كان تصوير الفيلم هناك، وخلال تحضيرها لبعض المشاهد، حيث كانت تجسد شخصية امرأة صعيدية، وبجانبها مصحح اللهجة الصعيدية حسن القناوى، كانت تحايل زوجها وشريك عمرها سمير غام للحضور إلى موقع تصوير فيلمها، خاصة وأنها في الوقت الذى كانت تصور فيه هذا الفيلم، كان سمير يتواجد بالمنزل بمفرده.
ويقول القناوى في تصريحاته لـ"اليوم السابع"،:"لم أكن أتخيل قوة العلاقة وشدة الحب الذى جمع استاذة دلال عبد العزيز بنجم الكوميديا سمير غانم، إلا عندما رأيت بعينى، فكنت أواصل تحضير مشاهد دلال عبد العزيز في فيلم "القشاش"، وأدربها على نطق اللهجة الصعيدى، وفقا لأحداث دورها، وأتفاجئ بها تتصل هاتفيا بأستاذ سميركل نصف ساعة، وتقول له نصا:"أنا قاعدة هنا فى التصوير يا سمورة، القعدة هنا حلوة أوى، طيب تعالى بس أقعد معايا أرجوك، هتقعد في البيت لوحدك تعمل إيه، والنبى ياسمورة تعالى أقعد معايا".
.jpeg "دلال عبد العزيز و سمير غانم (1)")
دلال عبد العزيز و سمير غانم
ويضيف القناوى خلال حديثه قائلا:"كانت علاقة حب فريدة من نوعها بين الأستاذين دلال وسمير، فلم تقدر دلال على الجلوس أكثر من نصف ساعة من غير مهاتفة شريك عمرها سمير غانم على التليفون، خاصة وأننى كنت قريب من هذه العائلة الجميلة الطيبة، فجميع الأدوار الصعيدية التي قدمتها دلال ودنيا سميرغانم بدءًا من دورها بمسلسل "الكبير أوى" مع أحمد مكى، بأجزائه المختلفة، كنت أنا الذى أتولى تدريبها على اللهجة الصعيدية".
.jpeg "دلال عبد العزيز و سمير غانم (2)")
دلال عبد العزيز و سمير غانم
كان الفنان الكبير سمير غانم قد رحل عن عالمنا 20 مايو الماضى متأثرا بفيروس كوورنا، لتلحق به زوجته الفنانة الكبيرة دلال عبد العزيز بعد أشهر قليلة وتحديدا 7 أغسطس
حسن القناوى مصحح اللهجة الصعيدية
