الراحمون يرحمهم الله.. هذا هو لسان حال أحد أصحاب المعديات بين رأس البر عزبة البرج بمحافظة دمياط، والذى ذاع صيتة بين الأهالى بسبب تراحمه ومودتة. "اليوم السابع" التقى صاحب المعدية الشهير بأبو رشاد الذى اشتهر بالتراحم بين الناس ومساعدتهم بقدر استطاعته.
الحاج طلعت كيوان الشهير بأبو رشاد صاحب معدية أبو رشاد أو معدية سوق السمك التى تربط بين رأس البر وعزبة البرج عبر شط نهر النيل، والتى تصل الجانبين من ناحية مدينة الصيادين برأس البر وسوق السمك بعزبة البرج.
أبو رشاد هو رجل كبير فى السن ويمتلك معدية واحدة هى كل مصدر رزقة يساعده فى العمل عليها نجله وأحفاده يبدأ العمل مبكرا ويحرص على التواجد بالمعدية يوميا بين الركاب.
اشتهر "أبو رشاد" بأنه لا يأخذ أجر من الأطفال الصغار ويقدم تخفيضا لزبائنه وركاب المعدية الدائمين يوميا، وكثيرا من الأحيان لا يأخذ أجر من الطلاب.
ويقول طلعت كيوان: تعلمت ذلك عن والدى الذى علمنى الصنعة وزرع فى التراحم بين الناس وأنا بدورى علمت أبنائى وأحفادى الصنعه ونفس المنهج والأسلوب فى التعامل، مشيرا إلى اننا لم نبحث عن المال والثراء ولم نشترى الحياة ولكننا نعامل الله ونحسن معاملتنا مع الناس .
وأضاف لا أخذ أجر عن الأطفال سواء كان بمفرده أو مع أسرته، ونأخذ جنيه واحد من أغلب السيدات وخاصة كبار السن، ونأخذ جنيه واحد ذهاب وعودة من الطالب بالمدارس البحرية الذى يذهب إلى مدرسة برأس البر يوميا للتخفيف عليهم .
وأضاف أبورشاد: ابنى رشاد هو فى الأصل معلم ولكنة يسعدنى بعد أن تخطى بى السن ولم استطع العمل ويساعدنى أيضا أحفادى وجميعهم يسيرون على نفس النهج الذى توارثنه آبا عن جد، وهو مساعدة الناس والتراحم بهم، مؤكدا أن رسالتى هى حسن التعامل ولايبقى إلا العمل الصالح وحب الناس، فاسعد كثيرا من حب الناس وترحيبهم لى فى كل مكان فهذا وحده كفيل وأفضل من أى أموال.
يقول عبيدالله كيوان: أساعد جدى ووالدى فى العمل على المعدية وتعلمت من جدى التسامح وكان يوصينى بالتسامح مع أصحاب الأعذار والغير قادرين على دفع الأجر، وهى ميزة تعلمناها عن جدى ووالدى وهى التسامح والبساطة فى التعامل.
أبو رشاد صاحب المعدية
أبو رشاد مع احفادة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة