تبدأ المستشفيات فى المكسيك فى التشبع من جديد بإصابات فيروس كورونا، ولكن ما يثير القلق هو ارتفاع إصابة الأطفال بالوباء حيث وصل عددهم إلى 61 ألف طفل، ولذلك فقد تضاعف مطالب الخبراء بتطعيم الأطفال والمراهقين الذين يمثلون الآن خطرا حقيقيا.
وأشارت صحيفة "كرونيكا" المكسيكية، إلى أن الأطفال أقل من 17 عاما أصبحوا أحد الفئات التى تتأثر بالوباء خلال الموجة الثالثة من كورونا فى المكسيك، ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة والأمانة التنفيذية للنظام الوطنى للحماية الشاملة للفتيات والفتيان والمراهقين (SIPINNA)، توفى 613 طفلاً بسبب فيروس كورونا، وهناك ما يقرب من 61 ألف حالة مؤكدة، من المتوقع زيادة لأنهم لا يتلقون التطعيم.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يثير قلق الخبراء الصحيين هو إصرار الرئيس المكسيكى أندريس مانويل لوبيز أوبرادور فى إعادة المدارس والدروس وجها لوجه من جديد نهاية أغسطس الجارى، وأكد أن للآباء الحرية فى إرسال أبناءهم أم لا.
وأوضحت المنطقة، التابعة لوزارة الداخلية (سيجوب)، أن من بين حالات الوفاة 278 فتاة و335 صبيا، فى حالة الإصابة، هناك 35 ألفًا و20 قاصرًا تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا؛ و526 من 6 إلى 11 سنة و382 من 0 إلى 5 سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من سن السادسة إلى الحادية عشرة، كانوا عند مستويات 30 إصابة فى اليوم، والآن يبلغ عددهم 200 إصابة فى اليوم تقريبًا، إنه لأمر مثير للقلق حيث زادت الحالات بشكل ملحوظ حيث بالنسبة للأطفال دون سن السادسة، كان لدينا ما بين 15 إلى 20 حالة يوميًا، والآن تجاوزنا 100 حالة".
وقال فرانسيسكو جافير إسبينوزا روزاليس، طبيب أطفال، متخصص فى علم المناعة السريرى فى مقابلة مع قناة لاتينوس، إن زيادة الإصابات بين الأطفال والمراهقين تقلق الأطباء، ويؤثر كورونا على الشباب بطريقة أقل حدة، ومع ذلك، فإننا نرى أطفالًا ومراهقين مصابين بالتهاب رئوى صريح مع صور ليست خفيفة كما تم الإبلاغ عنها من قبل".
وأضاف: "لا تزال هناك تقارير عن هذه المتلازمة الالتهابية متعددة الجهازية التى تحدث ما بين أربعة إلى ستة أسابيع بعد الإصابة، حتى فى الأطفال الذين لم تظهر عليهم أعراض أو ظهرت عليهم أعراض خفيفة. تحدث المتلازمة بشكل حاد للغاية، ولحسن الحظ فهى تحدث فى أقلية من الحالات ".
يؤكد الخبراء أن تطعيم القاصرين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا يجب أن يكون من أولويات حكومة المكسيك. ومع ذلك، استبعد وكيل وزارة الصحة هوغو لوبيز جاتيل أن يكون هذا فى الخطط قصيرة المدى، مشيرًا إلى أنه "لا يوجد دليل علمى يشير إلى أنه ضروري، وهو أمر ضرورى فى السياق الحالى للوباء".