لأول مرة من 17 عاما، ستشهد منافسات الدوري الإسباني غياب نجمها الأبرز، الأرجنتيني ليونيل ميسي، والذي انتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي مؤخرا، لتخوض أندية الليجا التحدي الأبرز في موسم استثنائي سبقته العديد من الأزمات خاصة على الصعيد الاقتصادي.
وعانت الأندية الإسبانية اقتصاديا منذ انتشار جائحة كورونا في مختلف دول العالم، وفي محاولة لإنقاذ الموقف، أبرمت رابطة الليجا اتفاقية مع صندوق "سي في سي" الاستثماري، من أجل ضخ أكثر من 2.6 مليار يورو لدعم الأندية، وهو الاتفاق الذي لاقى رفضا من ريال مدريد وبرشلونة بسبب بعد الشروط المجحفة في بنوده، خاصة على صعيد الحقوق التليفزيونية.
وتمت الموافقة على الاتفاقية بعد تصويت 38 فريق بالموافقة من أصل 42، مع التأكيد على عدم ضم أي شيء يتعلق ببرشلونة أو ريال مدريد في الاتفاقية، وهي الخطوة التي ستساعد العديد من الأندية على الخروج من أزماتها وتجنب مخاطر الإفلاس قبل انطلاق الموسم الجديد.
ومع انطلاق الموسم قد يكون الفريق الأكثر تضررا من الأزمات الاقتصادية هو برشلونة، والتي فقد بسببها نجمه الأول ليو ميسي بعد الفشل في تمديد تعاقده بسبب التزامات سقف الرواتب واللعب المالي النظيف، وهو نفس السبب الذي قد يمنعه من قيد عدد من صفقاته الجديدة، والتي تضم الهولندي ممفيس ديباي والبرازيلي إيمرسون رويال وإيريك جارسيا والأرجنتيني سرخيو أجويرو.
وقد يكون الأمر الإيجابي الوحيد في بداية الموسم الجديد هو عودة الجماهير الجزئية، بعد غياب دام لأكر من موسم ونصف، بعد سماح السلطات بتواجد 40% من سعة الملاعب في المدرجات بداية من يوم الجمعة القادم.
وسيفتتح فالنسيا منافسات الموسم الجديد بمواجهه لخيتافي على ملعب المستايا، وهي المباراة التي ستشهد مواجهة بين المدير الفني الجديد لـ"الخفافيش" خوسيه بوردالاس لفريقه السابق، والذي يقوده الآن خوسيه ميجيل جونزاليس "ميتشل"، في موسم يأمل فيه أصحاب الأرض للعودة إلى الطريق الصحيح بعد مواسم من المعاناة.
أما المباريات الأبرز في الجولة الأولى فستقام يوم الأحد، والذي سيشهد مواجهات أتلتيكو مدريد حامل اللقب ضد سلتا فيجا، وهو اللقاء الذي قد يشهد الظهور الأول لصفقة "الكولتشونيروس" الجديدة، رودريجو دي بول.
أما برشلونة فسيخوض اختباره الرسمي الأول بدون ميسي، عندما يواجه ريال سوسييداد على ملعب كامب نو، وهي المباراة التي سيحظى خلالها الفريق الكتالوني بدعم 30 ألف متفرج، وتأمل إدارة البرسا أن تنهي أزمة قيد الصفقات الجديدة، من أجل مشاركة ديباي ورفاقه في المباراة المقبلة.
أما إشبيلية فيسعى لبداية الموسم بأفضل شكل ممكن تحت قيادة المدير الفني جولين لوبيتيجي، عندما يواجه رايو فايكانو العائد من جديد لدوري الدرجة الأولى. أما ريال مدريد فسيخوض مباراته الأولى الرسمية تحت قيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي يوم السبت، عنما يواجه ألافيس، في أول اختبار لخط الدفاع الجديد بتواجد ديفيد ألابا وغياب كل من سرخيو راموس المنتقل إلى باريس سان جيرمان ورافائيل فاران الذي تعاقد معه مانشستر يونايتد الإنجليزي مؤخرا.
أما فياريال فيسعى لمداواة جراحه القارية، بعد خسارة السوبر الأوروبي أمام تشيلسي الإنجليزي، عندما يواجه غرناطة يوم الاثنين القادم. وتكتمل منافسات الجولة بمباريات ريال بيتيس وريال مايوركا وقادش ضد ليفانتي وأوساسونا أمام إسبانيول وإلتشي في مواجهة أثليتك بلباو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة