دور أولياء الأمور في سنوات الدراسة لأطفالهم مهم جدًا، فالتواصل والاحترام هي بعض المفاهيم التي يجب على كل والد أن يضعها في الاعتبار خلال هذه السنوات الأساسية من حياة أطفاله، حتى يتمكن من المساعدة حقًا في تنشئة شخص بالغ مسئول.
ومع نمو الأطفال إلى سن المراهقة والبلوغ في المستقبل، ستبدأ العادات الجيدة والسيئة التي تم تعلمها في تلك المرحلة المبكرة في التأثير عليهم، وتشكيل شخصيتهم بطريقة أو بأخرى، فالأبوة والأمومة في الماضي لم تكن كما هي اليوم، لذلك من المهم التكيف مع طرق جديدة للقيام بالأشياء حتى يكبر الأطفال مع احترام الذات والثقة العالية.
هناك العديد من النصائح للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال في مراحل مختلفة من الدراسة، ويوضحها لك موقع "برايت سايد" لتشجعيع طفلك على عمل الواجبات المدرسية بنفسه دون مساعدتك.
1- ضعى قواعد محددة
يمكنك وضع قواعد لأطفالك بطريقة ممتعة، من خلال مرافقتهم ومنحهم الأمان بدلاً من فرض القواعد الخاصة بك عليهم، وبالطبع، يجب أن يكون هناك وقت واضح للمسئوليات وأوقات الفراغ، تذكرى أنه يجب عليك أيضًا أن تحاولي اتباع هذه القواعد بمرور الوقت حتى يفهم طفلك أنها منطقية ويرى النتائج، فإذا كنتِ مقتنعة بأن هذه القواعد ستعمل، فسيكون طفلك كذلك.
2- الاعتراف بالإنجازات وليس فقط الفشل:
بصفتك أحد الوالدين، من المحتمل أن يكون لديك توقعات معينة لأطفالك، وهذا طبيعي تمامًا لأنك تريدين الأفضل لهم، ربما تريديهم أن يصبحوا أطباء، أو مهندسين، ومع ذلك، يجب أن تكونى حذرة عند إيصال ذلك إليهم، وحاولى دائمًا القيام بذلك بطريقة تحفزهم على التقدم والتعلم، على سبيل المثال، عندما يحصلون على درجة جيدة، حتى لو لم تكن أفضل درجة، اعترفى بذلك، وبدلًا من إعطائهم أشياء مادية مثل شراء ألعاب جديدة أو ألعاب فيديو، كافئيهم بقضاء الوقت معهم، بهذه الطريقة، سوف يكبرون بثقة واحترام الذات، ويكونون مستعدين لتحديات الحياة.
اعترفى بالأنجازات
3- إنشاء روتين واقعي يجمع بين الدراسة والراحة
يمكنك التحدث مع طفلك للتأكد من أنه يجد وقتًا محددًا من اليوم لأداء واجباته المدرسية أو للدراسة، وإذا كان ذلك ممكنًا، فلا ينبغي أن يكون الوقت متأخرًا جدًا في الليل لأن كليكما سيكون غير متحمس ومتعب، وليس من المنطقي أن تكون هذه الفترات طويلة جدًا أيضًا، لأنه يمكن أن يفقد الأطفال انتباههم وتحفيزهم بعد فترة، مما يعني أنهم سيضيعون وقتهم، لهذا السبب من المهم جدًا أن تكونى واقعية، فالراحة أيضًا مهمة للغاية، وإذا كان كل شيء متوازنًا، فستواجهين أنت وأطفالك مشاكل أقل.
ضعى روتين لطفلك
4- أظهرى أنك تفهمين ما يمر به طفلك:
قد تكون هناك أيام لا يرغب فيها أطفالك في أداء واجباتهم المدرسية، تمامًا مثل الأيام التي لا تشعرين فيها بالرغبة في الذهاب إلى العمل، في حالة طفلك، يمكن أن يكون هذا الشعور ناتجًا عن أشياء مختلفة، لذلك يجب أن تسأليهم دائمًا عن سبب عدم رغبتهم في القيام بعملهم، ومن هذه المحادثة، يمكنك استخلاص استنتاجاتك، ولا يعني عدم الرغبة في أداء واجباتهم المدرسية عدم امتلاك القدرة على القيام بذلك، فمن المهم أن تحاولي فهمهم حتى تتمكني من مساعدتهم.
افهمى ما يمر به طفلك
5- لا تحظرى استخدام التكنولوجيا الجديدة:
لا يجب أن تكون التكنولوجيا مشكلة إذا كنتِ تعرفين كيفية استخدامها، وتعلمي طفلك استخدامها بشكل صحيح، فرغم كل شيء، فإن الطريقة التي نستخدمها هي ما تجعلها سيئة أو جيدة، وكما تعلمين على الأرجح، يمكن أن تلعب هذه الأدوات دورًا مهمًا في عملية التعلم.
فإذا كان الهاتف الخلوي أو الجهاز اللوحي لطفلك يقربه من المحتوى التعليمي، أو التطبيقات الأكاديمية التي يمكن أن تساعدهم في حل المشكلات، فهذا أمر إيجابي، ولا تنسى أن التكنولوجيا توفر لهم وصولاً أكبر إلى المعرفة والأدوات الجديدة التي قد تكون مفيدة في وقت لاحق من حياتهم، وبالطبع، لن يكون هذا هو الحال إذا كانوا يستخدمون هذه الأجهزة لممارسة الألعاب أو إلهاء أنفسهم، وكشخص بالغ، يمكنك الإشراف على الاستخدام المناسب لهذه الأجهزة.
لا تمنعى التكنولوجيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة